إجماع على ضرورة الاهتمام بالجانب الإداري لتطوير اللعبة

نظمت، أمس، الاتحادية الجزائرية للتنس، بالاشتراك مع نظيرتها الإفريقية بفندق الأبيار، الملتقى الخاص بالإداريين، الذي ستنتهي أشغاله، اليوم، بمشاركة ممثلين عن عدة دول إفريقية ورئيس الاتحاد الأوروبي للعبة، تناولوا خلاله بالمناقشة أهم النقاط المتعلقة بهذا الجانب المهم من أجل تطوير هذه الرياضة في القارة السمراء مستقبلا، من خلال استغلال الكفاءات والقدرات التي تتوافر عليها.عرف الملتقى مشاركة 11 دولة إفريقية: الكونغو، تونس، كوت ديفوار، المغرب، البنين، الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، مالي، السنغال، الطوغو وكذا الجزائر، البلد الذي احتضن الاجتماع، حيث ناقش المشاركون الوضع الحالي للتنس على الصعيد الإفريقي وبحثوا عن حلول مشتركة للوصول إلى ، من خلال الاستفادة من الخبرة الأوروبية.كما شهد الاجتماع تدخل ممثل عن الكونغو، هذه الأخيرة تعد أنموذجا ناجحا في إفريقيا من جانب العمل على تطوير التنس، فبعد أن أنجزت الهياكل بدأت في تجسيد البرنامج المسطر على أرض الواقع، من خلال تنظيم دورات دولية تسمح بتبادل الخبرات من خلال الاحتكاك مع ذوي المستوى العالي.وعلى هامش الملتقى، خص رئيس الاتحادية الإفريقية للتنس، طارق الشريف، «الشعب» بتصريح أكد فيه، أن هذه الندوة جد مهمة من أجل النهوض بهذا الاختصاص على مستوى القارة في قوله: «هذا الموعد جد مهما بالنسبة لنا، لأنه فرصة لمناقشة جانب حساس وله تأثير مباشر في النجاح وفي تطوير التنس على الصعيد الإفريقي وهو الثاني، بما أنه ينظم بصفة دورية كل سنتين، حيث عرف مشاركة مميزة من حيث الحضور والمداخلات وسيكون لقاء آخر بعد شهرين من هذا النوع باللغة الإنجليزية في نيروبي».ضرورة العمل المشترك للوصول إلى المستوى العالمي وواصل محدثنا قائلا: «لقد تطرقنا في السابق، إلى جانب تكوين المدربين والحكام وحاليا نحن نعمل على دراسة أهم النقاط التي تتعلق بالإداريين، لأنهم طرف مهم في المعادلة ولهم دور كبير في تطوير رياضة التنس، بما أنهم المسؤولون عن تنظيم مختلف الأمور التي تتعلق بكل الجوانب حتى تتمكن النوادي من العمل في ظروف جيدة ومناسبة وهذا هو أساس النجاح حتى تكون لدينا عناصر في المستوى العالي وبإمكانها المشاركة في التظاهرات الكبرى وتحقيق نتائج إيجابية».كما اعتبر طارق الشريف الجانب الإداري مهما وجزءاً أساسيا في تنظيم دورات دولية تساهم في تفعيل المنافسة، بقوله: «الإدارة هي المسؤولة عن تنظيم المنافسات والنوادي، لهذا يجب أن يكون لدينا إداريون في المستوى حتى يتمكنوا من تسيير الأمور بصفة جيدة، خاصة عندما تكون منافسات دولية لإنجاحها، مثلما تفعل حاليا الكونغو، التي تعد أنموذجا في القارة بعد أن تمكنت من إنجاز الميادين وبدأت في استضافة الدورات التي سمحت لها بإعطاء دفع نوعي للتنس».وتطرق رئيس الاتحاد الإفريقي إلى ضرورة الاستفادة من الخبرة الأوروبية من أجل النجاح في قوله: «ومن أبرز الحضور في هذا الملتقى، الذي نظم بالجزائر تواجد رئيس الاتحاد الأوروبي ورئيس الاتحادية الفرنسية، حيث أبدى الطرفان عن استعدادهما على تقديم المساعدة من خلال الخبرة والتجربة التي اكتسباها من خلال تنظيم دورات تكوينية للحكام والمدربين والإداريين حتى يتطور مستوى التنس الإفريقي، بالنظر لوجود الكفاءات ويبقى فقط تسييرها في الطريق الصحيح، إضافة إلى إنجاز الهياكل التي تسمح بتطبيق الاستراتيجية التي سننتهجها مستقبلا».رئيس الاتحاد الأوروبي للتنس، جاك دوبري:نحن مستعدون لتقديم المساعدة لتطوير التنس في إفريقيامن جهته رئيس الاتحاد الأوروبي جاك دوبري، أبدى استعداده من أجل تقديم المساعدة للدول الإفريقية لتطوير رياضة التنس، من خلال تنظيم دورات تكوينية في كل المجالات في قوله: «الملتقى الذي نظم بالجزائر هام جدا ويسرنا أن نكون حاضرين هنا مع زملائنا من مختلف الدول الإفريقية، بهدف مناقشة موضوع تكوين الإداريين لتطوير هذا الجانب في المستقبل. ونحن مستعدون من أجل تقديم المساعدة بناءً على الخبرة والتجربة التي تحصلنا عليها في السنوات الماضية».وواصل ذات المحدث، قائلا: «سننظم عدة دورات تكوينية خاصة بالمدربين والحكام والإداريين، سيشرف عليها خبراء لهم كفاءات عالية وبإمكانهم تقديم الأشياء المطلوبة ويبقى فقط توفير الهياكل، لأنه حتى في بعض الدول الأوروبية وكذا أمريكا الجنوبية تعاني من هذا المشكل ولكن من خلال العمل ووضع استراتيجية محكمة وتبادل الخبرات وتنظيم المنافسات ستسمح بتطوير التنس في إفريقيا لكي يصبح في المستوى العالمي».