الجزائر - A la une

إجراءات مشدّدة لتأمين حملة التشريعيات


إجراءات مشدّدة لتأمين حملة التشريعيات
الجيش ينتشر بالمناطق المعزولة ومعاقل الإرهابيين لتأمين التشريعياترفعت وزارتا الداخلية والجماعات المحلية والدفاع الوطني حالة التأهب القصوى بتجنيد أكثر من 200 ألف عنصر من الشرطة والدرك الوطني لتأمين مجريات الحملة الانتخابية التي ستنطلق يوم الأحد المقبل.وقررت لجنة حكومية مشتركة تكثيف الحواجز الأمنية الدورية والثابتة والاستعانة بوحدات الجيش الوطني الشعبي كلما اقتضت الضرورة.وأوضح مصدر حكومي في تصريح ل«البلاد" أن "الوزير الأول عبد المالك سلال ترأس يوم الاثنين الماضي اجتماعا مطولا ضم وزير الداخلية نور الدين بدوي ومدير عام الأمن الوطني اللواء عبد الغني وقائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة وممثل عن وزارة الدفاع الوطني وناقش موضوع تأمين الانتخابات التشريعية المقررة يوم 4 ماي المقبل". وأفاد المصدر أنه تقرر خلال مجريات الاجتماع الموسع تجنيد 200 ألف من عناصر الشرطة والدرك الوطني لتأمين الحملة الانتخابية مع رفع هذا العدد إلى 300 ألف عنصر يوم الاقتراع.وتقوم وحدات من جهازي الشرطة والدرك بالإشراف على الجانب الأمني المتعلق بتأمين المترشحين والتجمعات وتنقلات رؤساء الأحزاب إضافة إلى تعزيز الانتشار الميداني في المناطق المصنفة بالساخنة سواء بالوسط الحضري أو الريفي مع الاستعانة بفرق من الجيش الوطني الشعبي كلما اقتضت الضرورة خاصة في المواقع التي تشهد تحركات للجماعات الإرهابية وسط وشرق وجنوب وغرب البلاد. ويتضمن المخطط الأمني وفق المصدر ذاته "تأمين الانتخابات على مرحلتين الأولى تبدأ مع بداية الحملة الانتخابية (تنطلق يوم 9 أفريل وتنتهي في الفاتح ماي) حيث تنحصر في حماية زعماء الأحزاب السياسية على عناصر الشرطة فقط، وتقوم الشرطة أيضا بتأمين مواقع التجمعات الشعبية التي ينشطها السياسيون والمرشحون والشخصيات العامة".وتشارك وحدات من الدرك الوطني في المرحلة الثانية من عملية تأمين الانتخابات بمرافقة المكاتب الانتخابية المتنقلة (خاصة بالبدو الرحل في الجنوب)، وتأمين الانتخابات في البلديات الصغيرة والقرى، على أن تتولي الشرطة كافة عمليات حماية وحراسة مكاتب الانتخابات والإدارات المكلفة بتسيير الانتخابات في المدن".من جهتها فعّلت قيادة الجيش الوطني الشعبي المخطط الأمني المعتمد ميدانيا بتبني "التضييق على تحركات الإرهابيين" في معاقلهم، حيث سجل انتشار أفراد الجيش في المناطق المعزولة والجبلية والنائية، كما تمركز عديد منهم في المناطق المهجورة سابقا بعد لجوء أتباع "درودكال" الى المنازل المهجورة سابقا من طرف المواطنين، هروبا من عمليات القصف التي أدت الى تدمير مخابئهم، ونصبت أيضا حواجز أمنية ثابتة تابعة للجيش في بعض المسالك التي تعد ممرات للإرهابيين لإحباط أي تحركات إرهابية، إضافة الى تكثيف الحواجز المتنقلة التابعة للجيش بعد أن أثبتت فعاليتها ميدانيا، وتم دعم هذه الحواجز بكواشف عن المواد المتفجرة، كما تم تطويق جميع المنافذ في المعاقل الرئيسية للتنظيم الإرهابي.ووجهت قيادة الجيش حسب مصادر "البلاد" تعليمات لجميع وحداتها العاملة في الميدان لتكثيف جهودهم في مكافحة الإرهاب وشددت على ضرورة التحلي باليقظة خلال هذه الفترة الحساسة التي تتزامن مع انطلاق الحملة الانتخابية يوم الأحد المقبل، وهي المناسبة التي قد تستغلها الجماعات الإرهابية لتنفيذ اعتداءات إرهابية "انتقامية" من الضربات العسكرية النوعية التي أدت الى القضاء على قيادات في تنظيمي "القاعدة" و«داعش"، وأيضا تحقيق صدى إعلامي بالتشويش على سير العملية الانتخابية. وفي هذا الإطار، سجلت زيارات ميدانية مكثفة لعديد من قيادات النواحي العسكرية، خاصة الأولى (التي تتواجد بها المعاقل الرئيسية للتنظيم الإرهابي بمنطقة الوسط) والخامسة خاصة بولايات قسنطينة وسكيكدة وجيجل وبرج بوعريريج وبجاية وذلك لمعاينة المخطط الخاص بمكافحة الإرهاب وإعطاء تعليمات لتعزيز تدابيره.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)