الجزائر - A la une

إثراء للوجهات السياحية بالولاية دليل سياحي شامل لبومرداس



إثراء للوجهات السياحية بالولاية دليل سياحي شامل لبومرداس
أصدرت مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية بومرداس، دليلا سياحيا ثريا حول الولاية، بمناسبة الموسم السياحي 2013، يحمل عنوان «بومرداس.. قدرات للتثمين». وقد جاء باللغتين العربية والفرنسية على 38 صفحة لكل منهما، مع إشارة خاصة لأكبر مدن الولاية وتوثيقها بالصور.تمتاز ولاية بومرداس بطابع سياحي جعلها مقصدا لما يزيد عن 10 ملايين مصطاف طوال المواسم الصيفية الأخيرة، رغم عدم توفر كل الإمكانيات لاستقبال هذه الوفود الكبيرة التي تتدفق يوميا على شواطئها التي تمتد على طول 80.33 كلم، يقابلها شريط غابي يبقى غير مستغل ضمن التوسع السياحي، إلا أن تأكيدات مدير السياحة، السيد زوليم نور ل"المساء"، توحي بأن عملا منسقا مع مديرية البيئة قد ينتهي في مواسم صيفية لاحقة، باستغلال غابة الساحل بمساحاتها المخضرة وجعلها تستقطب السياح الذين تستهويهم الغابات.
تهتم الصفحات الأولى من الدليل السياحي بالحديث عن المحطات الخالدة للولاية، وعلى رأسها «الصخرة السوداء»، هذه التسمية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ بومرداس مقر الحكومة المؤقتة الأولى، وجعلت عددا كبيرا من السياح يقصدون «الصخرة السوداء» تحديدا كأول وجهة سياحية بالولاية.
كما يتحدث الدليل عن الهياكل القاعدية للولاية كعامل أساسي للنمو الاقتصادي، ومنها موانئ الصيد الثلاثة التي يصل طولها مجتمعة إلى 1670 كلم، وهي تقع بكل من بلديات؛ زموري، جنات ودلس التي بها أهم ميناء، كونه متعدد الخدمات من صيد وتجارة.
ويحوي الدليل خريطة مصغرة للولاية، ترشد مستخدمها إلى أهم الطرق والمنافذ، سواء للشواطئ، الغابات، السدود أو غيرها، حيث يتمكن من تقرير وجهته السياحية تبعا لرغبته، إذ لم يغفل معدو هذا الدليل الحديث عن الثروة الغابية للولاية، وأهم المعالم الغابية؛ كغابة بني خلفون، غابة الساحل، غابة قورصو، غابة الكحلة وغيرها.
وإلى جانب الغابات وغطائها الأخضر الذي يجذب محبي السياحة الغابية، تطل سدود الولاية الستة التي تحيطها الأشجار والأحراش لتصنع تزاوجا آخر مميزا بين الزرقة والاخضرار، وهي المناطق التي يطمح لاحقا في جعلها مناطق جذب سياحي، فالدليل يتحدث عن فضاءات خضراء تجمع بين البساط الأخضر، وديان الولاية وسدودها، وهي المناطق التي تسمح بالعديد من النشاطات الرياضية، الصيد، التسلق والمشي.
ويذكر الدليل أيضا نوعا آخر من السياحة، وهي السياحة الحموية، يشير إلى منبع «ثلاث» ببلدية عمال، المنبع الوحيد والمتميز بموقعه الاستراتيجي وبخصوصية مياهه المعدنية، غير أنه يشكو عدم الاستغلال الأمثل حتى يصبح قطبا سياحيا حمويا.
ولم يغفل الدليل الحديث عن السياحة الثقافية بالولاية التي تعد مزارات أثرية مميزة، ومنها قصبة دلس، الموقع الأثري لزموري، الصخرة السوداء، إضافة إلى مختلف النشاطات الثقافية والمهرجانات التي تحتضنها الولاية، ليس فقط خلال الموسم الصيفي وإنما على مدار السنة.
وثمة نوعا آخر من السياحة يتحدث عنه دليل بومرداس السياحي، وهي السياحة العلمية، الرياضة والترفيه، حيث يشير الدليل إلى أهم الأقطاب العلمية بالولاية، ومنها مركز التكوين للبترول والكيمياء الذي يعد أكبر تجمع علمي للبحوث والبيتروكيماوية في إفريقيا، إضافة إلى مراكز التكوين المهني في عدة مجالات واختصاصات مختلفة، دون إغفال الإشارة إلى نادي ركوب الخيل ذائع الصيت على المستوى الوطني بزموري.
كما يشير الدليل إلى أهم المساجد، الزوايا الدينية والأضرحة والأعياد المحلية التي تعتبر عامل جذب سياحي، كل على حدة.
ولم يكن الدليل الثري ليغفل الإشارة إلى أهم أوجه الصناعة التقليدية للولاية، فبومرداس عرفت هجرة سكانية كبيرة من كل جهات الوطن، مما أثر بشكل إيجابي على خلق نشاط تقليدي مكثف، جعل منها بحق نموذجا تجتمع به كل صيغ المنتوج الحرفي التقليدي بالجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)