الجزائر - A la une

أيها المواطن.. روح تشكي... الجدير بالذكر




أيها المواطن.. روح تشكي...                                    الجدير بالذكر
العبث والتسيب واللامسؤولية التي تطبع كثيرا من معاملاتنا التجارية لا تبعث على الارتياح ولا تظهر فيها أي علامة تدل على أننا دخلنا اقتصاد السوق كما نزعم... فالبنوك لا تحترم زبائنها، بل كثيرا ما تتلاعب بهم وبمصير أموالهم وتستعمل الخشونة في التعامل معهم إلا من رحم ربك... فعوض أن يكون البنك في خدمة زبونه صار الزبون تحت رحمة البنك مخافة ضياع أمواله... وقد وصلنا حتى إلى البنوك التي تتواطؤ مع بعض المتعاملين لابتزاز الزبائن... واكتشفنا في جزائرنا الحبيبة بعض المرقين العقاريين الذين لا يفكرون إلا بمنطق الربح ولا شيء آخر إلا الربح، تجدهم يضاعفون من أسعار عقاراتهم المعروضة للبيع من دون إشعار مسبق في ظاهرة ابتزاز مفضوحة من دون أن يجدوا أمامهم نصوصا قانونية تردعهم الشيء الذي يضطر الزبون المسكين إلى الرضوخ والدفع حتى لا يضيع منه كل شيء... وأخيرا دخل إلى عملية الابتزاز ما يعرف بوكالات استيراد السيارات المعتمدة والتي تفرض شروطها على زبائنها بالدفع المسبق ثم لا تسلمهم سياراتهم المرتقبة في الآجال المتفق عليها، وعند استفسارهم عن الأسباب التي أدت إلى هذا التأخير يقال لهم (روحوا تشتكوا)... وينتظر المواطن المغبون دون أن تأتيه بضاعته ودون أن يسترد أمواله التي يكون الوكيل المعتمد قد استثمرها وضارب بها لفائدته... متى يدرك هؤلاء أن مؤسساتهم إنما وجدت لصالح المواطن وليس لابتزازه أو إذلاله؟ وأن أمواله التي استأمنهم إياها ستبقى عالقة في رقبتهم إلى أن يستردها أو تعطى له بالبضاعة التي تقابلها... وكل سنة وسوقنا بخير...
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)