أين الجزائري في زمن هيمنة "الباندية"

عجبا في ربوع الوطن، تقترف الجرائم تلو الجرائم في وضح النهار، أبطالها المسبوقون قضائيا الذين تم الإفراج عنهم بعفو رئاسي. هؤلاء يتكتلون ويشكلون قوة ضاربة ترهب المواطنين.بينما في الطرف الآخر، لا أحد يتدخل لصد إرهاب هذه العصابات: باسم النهي عن المنكر، أو باسم الدفاع عن الحق، أو باسم الدفاع عن المظلوم، أو بإسم الدفاع عن الأعزل الضعيف.أين الجزائري الشهم صاحب النخوة والنجدة و"اللي مايحبش الحقرة" ؟ "هل "مات "قلبه" ومات ضميره، وأصبح مجرد جمهور سادي يتفرج على مشاهد القتل والترويع والابتزاز التي يقوم بها "الشواكر" و "الباندية" و " متعودو السجون " في الشوارع وعلى الأرصفة وفي الساحات العمومية، والذين يزاولون نشاطات تجارية مشبوهة وغير قانونية وفيها الكثير من الغش والتدليس والابتزاز.إنهم "قطاع الأرصفة" يبيعون بضاعتهم بأقل ثمن لأنهم يغشون في الميزان، ويعرضون البضاعة في ظروف غير ملائمة وغير صحية، و يبيعون البضائع المسروقة ويفرضون ثمن ركن السيارات. ويروجون للمهلوسات.يفرضون قانونهم وسلطتهم على الأرصفة والشوارع، يبتزون ويسرقون ويعتدون على الحرمات والممتلكات بالتعنيف والضرب و الجرح بالسكاكين والهراوات، ويتطاولون ويعتدون حتى على رجال الشرطة وأعوان الرقابة.ويبقى السؤال:أين الجزائري؟