الجزائر - A la une

"أيام مسرح الطفل" تعيد "أب الفنون" إلى الأطفال في عصر "الطابلات"




استمتع جمهور غفير من الأطفال الذين توافدوا لحضور فعاليات الأيام الوطنية الأولى لمسرح الطفل التي تنظمها جمعية "أشبال الركح" بالمركز الثقافي "عيسى مسعودي" في "حسين داي" بالعاصمة، بعرض مسرحية "مينا والذئب.. القاضي قنفوذ" للمؤلف لعموري محمد وإخراج حفيظ آيت الحاج، ومن إنتاج الجمعية الثقافية "مسرح الغد" لبراقي.وتجاوب الأطفال مع أحداث العرض التي كانت شيقة من خلال قصة الفتاة مينا التي ترحل بالأطفال في رحلة ممتعة في أحضان الغابة بحثا عن العشبة التي تكون أمل في شفاء أمها، وخلال تلك الرحلة تصادف الفتاة عدة حواجز وتعيش مغامرات شيقة رفقة حيوانات الغابة، لتنجح في الأخير في بلوغ هدفها.وشارك في تمثيل أحداث العرض عدد من الشباب الممثلين الموهوبين حاولوا إيصال رسالة العرض من خلال تجسيد شخصيات المسرحية، حيث أبدعت الطفلة فريال شرقي في أداء دور "مينا" واستطاعت جذب الأطفال لمتابعة أحداث القصة، في حين جسد شخصيات حيوانات الغابة كل من الممثل نور الدين بن كوار، خافة وفاء، وبوعلام تيتبرت. كما سجلت جمعية "المسرح الجديد" ليسر مشاركتها من خلال عرض مسرحية "العم برهان" من تأليف نور الدين الهاشمي وإخراج عبد الغاني شنتوف، والتي سبق لها أن شاركت في عدة تظاهرات مسرحية خاصة بالطفل.وفي رؤية إخراجية تربوية وترفيهية تسرد قصة العم بورهان الذي يسعى وراء حربوس الذي لا يأبه لتعليم القراءة والكتابة ويريد تعلم الخياطة والتجارة رغم صغر سنه، ليقوم العم بورهان بانتشاله من الجهل وتزويده بالمعرفة. وتتواصل بالمركز الثقافي "عيسى مسعودي" الأيام الوطنية الأولى لمسرح الأطفال إلى غاية 27 مارس الجاري وذلك بمناسبة العطلة المدرسية الربيعية في أجواء بهيجة عرفت حضور غفير للأطفال رفقة أوليائهم.واستمتع الأطفال الحاضرون بعرض مسرحي افتتحت به التظاهرة كان من تقديم فرقة الجمعية الثقافية "الأفراح" من ولاية المدية، بعنوان "عالم الدمى" من تأليف وإخراج محمد هشام بن نشناشة، وهي مسرحية من نوع الخيال والتي تروي قصة العم مفتاح الذي يملك عالم للدمى، ومع كبر سنه لم يعد يقدر على الحفاظ عليه وإبقائه، ومع مجيء حفيده خلال العطلة يقوم بمساعدته رفقة أصدقاءه لاستمرار هذا العالم والذي يساهم في إدخال البهجة لقلوب الأطفال.وفي كلمة افتتاحية قدمها لعموري محمد المدير الشرفي للأيام الوطنية لمسرح الطفل بحضور السلطات المحلية والأسرة المسرحية وضيوف التظاهرة، نوه فيها بالمجهودات التي تبذلها الجمعية في سهرها على تنظيم مثل هذه المناسبات التي تعود بالفائدة على الأطفال، وتسعى إلى إدخال البهجة في قلوبهم، مشيرا إلى أن مثل هذه التظاهرات تعطي أملا جديدا للحياة المسرحية ولمسرح الطفل بالخصوص.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)