"أونساج" تصادق على 2330 ملف منذ بداية السنة

قامت مؤخرا مصالح مديرية الوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب بوهران، بتجميد تمويل بعض النشاطات التجارية، على غرار المخابز والحلويات والنقل وتأجير السيارات والشاحنات، وذلك من أجل تطهير هذه القطاعات الحيوية، وتشجيع الاستثمار في قطاعات اقتصادية هامة، مثل الفلاحة والبناء والأشغال العمومية والري والصيد البحري وتربية المائيات وغيرها كثير.وذكر مدير الوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب بوهران ل "المساء"، أن هذا الإجراء مؤقت، وبإمكانه إعطاء الفرصة للعديد من الشبان المستثمرين بالتوجه إلى النشاطات الأخرى التي لا تقل أهمية عن القطاعات المذكورة، خاصة أن بقية القطاعات لها أهمية كبيرة في دفع عجلة التنمية بالولاية، وبإمكانها توفير الكثير من مناصب الشغل لصالح الفئات الاجتماعية المحرومة؛ كون هذه النشاطات لا تتطلب أية شهادة أو مستوى.وفي هذا الإطار، أكد أحد رؤساء المصالح بالوكالة أن هناك برنامج عمل مهمّا تم اتخاذه، ويجري العمل على تجسيده الميداني مع مختلف الفاعلين في مجال الاستثمار، يتركز على ضرورة التنسيق العملي مع مختلف المعنيين، من أجل التعريف بهذه النشاطات والفائدة الكبيرة المرجوة منها، على غرار القطاع الفلاحي، الأشغال العمومية وكذا الصيد البحري وتربية المائيات وحتى حماية البيئة والمحيط، وما لها من نتائج حسنة مقارنة بالاستثمار في مجال كراء السيارات، على سبيل المثال.ومن هذا المنطلق، فقد تم الاتصال بجميع الفاعلين، وحثهم على توفير المحفّزات المناسبة لجلب الشباب المستثمرين، وتسهيل كافة ظروف الاندماج الاجتماعي؛ من خلال التخفيف من الوثائق المطلوبة في الملفات، بالإضافة إلى العمل الفعال في مرافقة الجميع أثناء مرحلة الاستثمار إلى غاية الانطلاق الفعلي في المشروع.يُذكر أنه تم منذ بداية العام الجاري، تمويل ما لا يقل عن 1062 مشروع في مجال الخدمات، وإنشاء المؤسسات الصغيرة، وهو الأمر الذي جعل الشباب المستثمرين يتجهون، في مجملهم، إلى النشاطات التي كانت إلى وقت قريب، غير مرغوب فيها، والاتصال المستمر مع مختلف المسؤولين والمسيّرين للعملية على مستوى الوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب، من خلال الاستماع والنصائح، جعل الكثير من المعنيين بالاستثمار يتجهون ، على غرار الفلاحة والصيد البحري وتربية المائيات والبيئة والأشغال العمومية والري وغيرها. وفي هذا الإطار، يُرجع رئيس مصلحة تمويل ومتابعة المشاريع بالوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب، اهتمام المستثمرين الشباب ببعض القطاعات الهامة التي لم يكن مرغوبا فيها، إلى تكثيف الحملات التحسيسية التي قامت بها وكالة دعم تشغيل الشباب بالتنسيق مع المديريات التنفيذية المعنية منذ عدة أشهر باستقطاب الاستثمار، مما نتج عنه هذا الاهتمام المثير للانتباه، وجعل المعنيين بالعملية يواصلون العمل بهذه الطريقة، التي أثبتت فعاليتها ونجاعتها لفائدة الاستثمار الموجَّه إلى القضاء التدريجي على البطالة، وكذا خلق مناصب شغل هامة، وفق الاستراتيجية التي رسمتها الدولة في مجال تجسيد التنمية المحلية وتوفير مناصب شغل لفائدة الشباب البطال.