الجزائر - A la une

أوروبا تخطط لاستيراد 32.7 مليار متر مكعب من سوناطراك


أوروبا تخطط لاستيراد 32.7 مليار متر مكعب من سوناطراك
القارة العجوز تطلق خطة "تنويع قنوات التوزيع" لتحسين أمن طاقتهامخطط أمريكي قطري حيك في الجزائر لتوريد الغاز القطري إلى أوروباإعادة بعث مشروع أنبوب ”نيغال” كأحد البدائل الأوروبيةتحتدم المنافسة بين الدول المصدرة للغاز على غرار الجزائر وقطر وليبيا والنرويج، لتعويض حصة الغاز الروسي في أوروبا الذي تستعمله موسكو كورقة ضغط،خاصة وأنها تغطي قرابة 40 بالمائة من الاحتياجات أوروبية، في وقت تنتهج القارة العجوز سياسة تنويع المصادر.أكدت تقديرات أوردتها وكالة ”فرانس برس”، أن الدول الأوروبية تخطط لرفع وارداتها من الغاز الجزائري ب 7 مليار إضافية لتصبح 32.7 مليار متر مكعب مقابل 25.5 حاليا، وكذا 20 مليار متر مكعب إضافية من النرويج أي 119.5 مليار متر مكعب مقابل 99.5 حاليا، كما يرتقب أن تشتري ”الغاز الطبيعي” من العراق، فيما يمكن أن يزيدوا أيضا مشترياتهم من الغاز الطبيعي المسال من 47.5 مليار إلى 8.5 مليار متر مكعب لكن هذا الغاز مكلف أكثر.وفي سياق ذي صلة، اقترح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خلال الزيارة التي قادته إلى أوروبا الأسبوع الماضي على الحكومات الأوروبية، الاعتماد على الغاز الجزائري كأحد البدائل التي من الممكن أن تحررها من التبعية للغاز الروسي، وفي إطار سياسة تنويع المصادر التي تحاول الدول الأوروبية تبنيها للتخلص من التبعية للغاز الروسي الذي تعتمد عليه بنسبة 40 بالمائة، حيث تعتمد دول كفنلندا وبلغاريا وسلوفاكيا بنسبة مائة في المائة من استيرادها على روسيا، فيما تعتمد بولندا والتشيك والمجر واليونان والنمسا على الغاز الروسي بنسبة تتراوح بين 60 و80 بالمائة، في حين تعتمد فرنسا وإيطاليا وألمانيا عليه بنسبة تتراوح بين 20 و40 بالمائة.ومن جهة أخرى، سرّبت مصادر أجنبية معلومات هامة حول الزيارة التي جمعت أمير قطر ووزير الخارجية الأمريكي في الجزائر، حيث نقلت جريدة ”رأي اليوم” اللندنية، أن اللقاء الذي تم بين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وجون كيري وزير الخارجية الأمريكي في الجزائر ركز على كيفية تولي دولة قطر إيصال غازها إلى أوروبا كبديل للغاز الروسي. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن إقدام قطر على تعويض الغاز الروسي إلى أوروبا قد يزيد من توتر علاقاتها مع روسيا. وترددت أنباء مفادها أنه من أسباب تدخل قطر بقوة في الملف السوري على صعيد دعم المعارضة بالمال والسلاح لإسقاط النظام، هو رفض هذا الأخير طلب مرور خط أنابيب قطري عبر الأراضي السورية إلى تركيا ومنها إلى باقي الدول الأوروبية.ومن جانب آخر، قال مصدر أوروبي أن ”الدول الأوروبية لن تتمكن من استبدال الإمدادات الروسية في فترة وجيزة، لكن يمكنهم الآن بدء البحث مع مزوديهم التقليديين الآخرين”.ومن تداعيات الأزمة الأوكرانية وضم روسيا لشبه جزيرة القرم، هددت أوروبا في كثير من المناسبات بالاستغناء عن الغاز الروسي وهذا ما جاء على لسان عدة مسؤولين أوروبيين على غرار وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الذي أعلن أن دول الاتحاد الأوروبي التي لا تجرؤ الآن على التمادي في معاقبة روسيا بسبب تبعيتها الغازية لها، تعتزم تقليص الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي، وتنويع المصادِر الخارجية لإمدادها بالغاز، وتقترح بريطانيا أن يستورد الأوروبيون ”الغاز الصخري” من الولايات المتحدة، حيث قررت هذه الأخيرة إمداد السوق بكميات كبرى من الغاز الصخري يتوقع أن يساهم في خفض أسعار الغاز الطبيعي المسال وأن يضعه في منافسة مباشرة مع الغاز الروسي.وقال مسؤول أمريكي كبير أن الأحجام الحالية التي تمد بها الولايات المتحدة السوق ”توازي نصف ما يتدفق من الغاز من روسيا” مذكرا بان الصادرات الأميركية نحو الاتحاد الأوروبي يمكن أن تبدأ اعتبارا من 2015.وتتوقع عدة دراسات أن يقوم الأوروبيون الساعون إلى تقليل تبعيتهم للغاز الروسي، بالاهتمام بشكل منقطع النظير باتفاق نيجيريا والنيجر والجزائر على مَد أنابيب لنَقل ”الغاز الطبيعي” النيجيري إلى الأسواق الأوروبية في محاولة لإعادة بعث مشروع أنبوب غاز غرب إفريقيا ”نيغال”، الممتد من نيجيريا إلى الجزائر مرورا بالعديد من دول غرب إفريقيا ومنها إلى أوروبا، والذي إعاقته مشاكل مالية حيث من المتوقع أن تصل تكاليفه الإجمالية إلى 20 مليار دولار. وفي ظل سياسة تنويع المصادر التي تواجه أوروبا، فإن هذه الأخيرة تبحث عن مورد جديد ومن أجل ربط مصادر الطاقة، ينبغي على أوروبا، أن تبني محطات الغاز المسال والتي تسهل بالضرورة عمليات النقل عبر المياه.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)