أنتظر مولودا.. لن يرضع لبني وسيعيش بعيدا عني

تحية طيبة وأزكى سلام لرواد هذا المنبر الكرام أما بعد: تزوجت منذ سنوات وأكرمني الله براحة البال والاستقرار، أعيش حياة بسيطة أهم ما يميزها الهدوء والسكينة، وقد أكرمني الله بالذرية وأنا حامل وسأضع مولودي الرابع في شهر رمضان إن شاء الله، وهذا الطفل إن كتب له الحياة وكنا من أهل الدنيا لن يرضع لبني ولن يعيش في حضني، لأن والده وعد شقيقه العقيم أن يهب له الطفل، ليكون له أنيسا وقرة عين، لقد أبرم معه الاتفاق ولم يستشرن في المسألة، وعندما علمت من زوجة أخيه كتمت رد فعلي إلى حين العودة إلى البيت، عندها تكلمت معه وأخبرته بأنني لن أتنازل عن ابني، أراد أن يقنعني بأنه عمل إنساني سيدخل الفرحة إلى قلب زوج محروم من الذرية، وفي نفس الوقت سيُكسبنا الثواب، ثم أن شقيق زوجي أحسن من الناحية المادية، وسيعيش المولود في عز ودلال بمشيئة الله .لقد نجح زوجي في استمالة عاطفتي، فنظرت إلى الأمر من الجانب الإنساني لذا أجدني وباستمرار أسعى كي أرسخ هذه الفكرة وأجعلها قناعة، لكنني حنى الآن لم أتمكن من ذلك، ويبدو أن الأمر مستحيل.ماذا أفعل إخواني القراء، هل أطاوع زوجي؟ هل أرفض خشية عدم الصبر على فراق ابني؟ أخاف أن يشدني الحنين إليه، لأغدو في نظر الجميع امرأة شريرة وهبت ابنها ثم تراجعت، أعيش في صراع وأبتغى وجه الله، ولكن عاطفة الأمومة لا محالة لن تدعني وشأني، فماذا أفعل وكيف أتصرف، علما أن شقيق زوجي حضّر للمولود الجديد كل المستلزمات والمتطلبات بما في ذلك الملابس والسرير، وحتى أنه اختار له من الأسماء» ناجي»، وفضلت زوجته أن تسميه «محمد حبيب» لأنه سيكون الأحب إليهم، حقيقة أنا في موقف صعب وأحتاج المساعدة لاتخاذ القرار الصائب.أم صهيب/ البليدة