الجزائر - A la une

أمين المحافظة السامية يدعو إلى كتابة الأمازيغية بحروفها الأصلية




أمين المحافظة السامية يدعو إلى كتابة الأمازيغية بحروفها الأصلية
أبرز الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد بإيليزي أهمية تثمين مجهودات الدولة الجزائرية المبذولة في مجال تعميم اللغة الأمازيغية، مؤكدا لدى إشرافه على أشغال ملتقى علمي نظم بمدينة جانت؛ بمبادرة من المحافظة السامية للأمازيغية "أن الدولة الجزائرية تبذل جهودا كبيرة من أجل تعميم اللغة الأمازيغية عبر مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن، مما يتعين تثمينها باعتبارها تصب في مسار تطوير والمحافظة على هذا التراث الثقافي الوطني". وأوضح المتحدث أن المحافظة لها اتفاقيات مع العديد من القطاعات الوزارية، مركزا في ذات الوقت على ضرورة النظر جديا في كيفية كتابة الأمازيغية بحروفها الأصلية. ويندرج هذا اللقاء العلمي الذي يحتضنه المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني لمدينة جانت ويحمل شعار "التيفيناغ نمط خطي جدير بالتثمين" في إطار تكريس البعد الوطني للأمازيغية والعمل على تحسين وتهيئة الظروف المناسبة لترقية الأمازيغية. وشدد المشاركون من باحثين وأساتذة جامعيين في هذا اللقاء أهمية العمل من أجل ترقية وتطوير التيفيناغ المتداولة في أوساط سكان عديد ولايات الوطن، بما يساهم في المحافظة على هذا التراث الثقافي واللغوي الذي يمثل أحد مكونات الهوية الوطنية. وتطرق المتدخل حمزة محمد، وهو أستاذ اللغة أمازيغية بتمنراست؛ إلى التطور الكرونولوجي لحروف "التيفيناغ"؛ مشيرا إلى أنها متواجدة داخل مجتمع "الإموهاغ" أو "التوارق" في حياتهم اليومية منذ آلاف السنين والتي تظهر في الوشم والكتابة، بالإضافة إلى تواجدها منقوشة في الصخور بمنطقتي "التاسيلي" و"الأهقار". وأضاف أن هناك بعض الدراسات تشير أن حروف "التيفيناغ" عايشت الكتابة "السومرية"، وهي ترجع إلى حوالي 2500 سنة قبل الميلاد مؤكدا خلال مداخلته على ضرورة تطوير "التيفيناغ" لما لها من ارتباط كبير بالهوية الوطنية مستعرضا نماذج مما تحمله من دلالات العديد من حروف "التيفناغ".من ناحية أخرى، يرى لوناوسي مولود، وهو باحث في الأمازيغية من ولاية تيزي وزو؛ أن اختيار مواصفات حرف "التيفيناغ" هو اختيار إيديولوجي وليس تقنيا؛ مبرزا نماذج لكتابة الأمازيغية في عدد من البلدان، حيث يستعمل العديد منهم الحروف اللاتينية أو العربية في الكتابة، مشددا في هذا الخصوص على ضرورة ترقية حروف "التيفيناغ" وجعلها حروفا يمكن كتابتها. أما الأستاذ بجامعة "مولود معمري" بتيزي وزو شريف سيني، فاقترح ضرورة الحوار من أجل الاختيار النهائي لبرنامج نصي لكتابة اللغة الأمازيغية في الجزائر. ويشارك في هذا الحدث الثقافي الذي تتواصل أشغاله على مدار يومين عدد من الباحثين والأساتذة الجامعيين المهتمين باللغة الأمازيغة من جامعات تيزي وزو وتمنراست والجزائر العاصمة، حيث سيتطرقون خلال مداخلتهم إلى المقومات اللغوية ل"التيفيناغ" وسبل ترقية حروفها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)