أموال تُجمع في المساجد بلا حسيب

سجل تطور خطير بقطاع الشؤون الدينية، بعد تعرض لجنة تحقيق مكلفة من طرف مدير الشؤون الدينية والأوقاف إلى الاستفزاز من قبل لجنة تقنية بمسجد الجامع الكبير علي الديب وسط المدينة، وهذه الأخيرة تم تجميد نشاطها من قبل المديرية الوصية.سجلت اللجنة الموفدة عند مباشرة مهامها يوم الخميس الماضي العديد من الخروق، من قبل أعضاء اللجنة المسجدية المنتهية الصلاحية، من جمع أموال لصالح جمعية أخرى داخل المسجد، دون تصريح من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، وباستعمال منبر المسجد، إضافة إلى أن العملية تتم خارج المسجد بملصقات ممضية من قبل لجنة دينية غير موجودة في حكم القانون.وطالبت لجنة التحقيق – وفق بيان بحوزة "السلام اليوم"- وذلك قبل انزلاق الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، تدخل الجهات المعنية لفض هذا الإشكال، وفرض القانون وفق الأنظمة المعمول بها في هذا الإطار، حيث اعتبر ما قامت به اللجنة المسجدية الموقفة من قبل مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية سكيكدة، سابقة خطيرة، بجمع الأموال خارج الأطر التنظيمية التي يوضحها القانون.أكد ممثل الأئمة بولاية سكيكدة، عليدرة عبد الحفيظ أن القضية مرشحة للتصعيد والتحرك بقوة واتخاذ السبل القانونية لإرجاع الأمور إلى نصابها، لأن المسألة حسب هذا الأخير، خصوصا التعدي على الأئمة وسبهم بكل الأوصاف الدنيئة، أمر لا يسكت عليه، إضافة إلى الأطراف الداعمة لهذا الشخص التي كرست الفوضى بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية، حيث أصبحت الأموال تجمع دون رقيب وخارج القانون الجزائري، والأطر التنظيمية المعمول بها، ناهيك عن الفتنة التي صدرت من قبل هذا الشخص، الذي جعل من الأئمة سرّاق، ليتم دون تحري من الجهات الولائية بوضع 100 مسجد تحت الرقابة، ويمنع بذلك جمع أموال الزكاة، تنفيذا لرغبة ذلك الشخص المدعوم – حسب ما يصرح- بجهات نافذة.وقد جاء في بيان للمجلس العلمي لولاية سكيكدة، بإشراف أمين المجلس بلقاسم قراري، تحصلت جريدة "السلام اليوم" على نسخة منه، إثر عودة رئيس مصلحة التعليم القرآني والتكوين والثقافة لممارسة مهامه، رفض التعامل مع هذا الشخص بأي حال من الأحوال لاعتبارات وأسباب، كاحتقاره وازدراءه الأئمة وأعضاء المجلس العلمي في العديد من المناسبات ووصفهم بأوصاف دنيئة، ناهيك عن السب والشتم والكلام البذيء وتوعده الأئمة بالانتقام، مع اتهامه لهم بالتواطؤ مع اللجان الدينية بسرقة أموال التبرعات والزكاة، والتطاول على اجتماعات المجلس العلمي، ليؤكد البيان أن كل ذلك قد تم إثباته أمام محمد الشيخ، المفتش المركزي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وقد أعقب البيان تأييد من قبل مكتب التنسيق الولائي للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف لولاية سكيكدة، كما ندد الأخير بتصرفات رئيس مصلحة التعليم القرآني والتكوين والثقافة الإسلامية، التي اعتبرها غير مسؤولة مست بكرامة الإمام ومهامه النبيلة، كما شجب تهديده للأئمة ومختلف الإطارات، وسعيه الدؤوب لتلطيخ وتشويه سمعة القطاع وذلك باستعمال النفوذ.