أمطار وثلوج تنقذ الموسم الفلاحي

أضرار مادية وتدخل الحماية المدنية لفك العزلة عن المواطنينأمطار غزيرة تتهاطل على مختلف مناطق من البلاد خلال الأسبوع الجاري منهية المخاوف من سنة فلاحية بيضاء روج لها أكثر من طرف مؤكدين أن الاضطراب الجوي ينقذ الموسم الفلاحي من شبح الجفاف، حسب مصلحة الأرصاد الجوي فإن الأمطار ستتواصل إلى نهاية الأسبوع.من المنتظر أن تستمر الأمطار على المناطق الوسطى والشرقية والغربية من الوطن حسب نشرات الأرصاد الجوية حيث عقد أمس اجتماع لدراسة الاضطراب الجوي حسبما أكدته المكلفة بالإعلام لمديرية الأرصاد الجوية هوارية بن رقطه ل “الشعب”.وقالت هوارية أن مصلحة الأرصاد تتوقع تساقط كميات معتبرة من الثلوج على المرتفعات التي يزيد علوها على 900 متر لاسيما بمنطقة الهضاب العليا.كميات الأمطار المتساقطة ستؤدي إلى رفع منسوب مياه السدود وإنقاذ الموسم الفلاحي وفي هذا الوضع أكد الخبير الزراعي آكلي موسوني في اتصال ب “الشعب” أن حقول القمح والشعير ستستفيد من الأمطار كثيرا رغم سقوطها في وقت متأخر، بفعل التغيرات المناخية التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء.وحسب الخبير آكلي فإن المناطق الوسطى للوطن على غرار ولايات العاصمة وبومرداس والبويرة والمدية شهدت تساقطا معتبرا من الامطار، ستكون نتائجه ايجابية على زراعة الحبوب التي هي في حاجة ماسة إلى الأمطار في الوقت الحالي، خاصة بعدما عرفت السنة الماضية شحا في التساقط لم يتجاوز 50 ملموباستمرار تساقط الأمطار على المناطق الغربية خلال الأسبوع الجاري بكميات متوسطة وصلت إلى نسب عالية من شأنه ملأ السدود لاستفادة منها في سقي حقول الحبوب مثلما أوضحه الخبير الزراعي موسوني، مشيرا إلى التغيرات المناخية الحاصلة التي أدت إلى تساقط الأمطار في غير وقتها خلال السنوات ال 7 الأخيرة.وفي هذا السياق قال الخبير أن الفلاحين بحاجة دائمة إلى السقي لتفادي شبح الجفاف الذي خيم عليهم العام الماضي، داعيا في هذا الخصوص إلى تفادي تبذير المياه من خلال سقيهم بعمليات تقليدية، مشيرا إلى أهمية السقي المحوري الحديثة، منوها إلى ضرورة ذلك حفاظا على استقرار تكاليف إنتاج الحبوب التي تعرف فاتورتها ارتفاعا رهيبا.ويرى الخبراء في المجال الزراعي أن زراعة الحبوب بحاجة تساقط مستمر للأمطار، حيث قال موسوني أن المناطق الغربية والشرقية بحاجة ماسة للأمطار خلال 3 أشهر المقبلة حتى يطمأنوا على فلاحتهم من الجفاف، موضحا أن المناطق الغربية والشرقية تختلف عن المناطق الوسطى لقربها من الساحل وبذلك فهي بحاجة كبيرة للأمطار.