الجزائر - A la une

أمطار طوفانية تغرق العاصمة وتخرج 3500 عائلة ضحية عملية الإقصاء إلى الشارع




أمطار طوفانية تغرق العاصمة وتخرج 3500 عائلة ضحية عملية الإقصاء إلى الشارع
* ارتباك مروري وانقطاع في الكهرباء يكشف عيوب المخطط العصريأحدثت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على العاصمة خلال ال 48 ساعة الماضية، في إحداث حالة طوارىء لدى أزيد من 3500 عائلة تقطن البنايات الفوضوية، الأقبية، الأسطح والعمارات الآيلة للسقوط، التي خرج سكانها ليلة أمس للاحتجاج والمطالبة بالترحيل، شأنهم شأن العائلات التي استفادت من برنامج إعادة الإسكان الذي خلّف بدوره فئة كبيرة من المقصيين الذين خرجوا إلى الشارع وقطعوا الطرقات للتنديد بالوضع المزري الذي يعيشونه في الخيم، ورغم ذلك لم يسجلوا أي بوادر لتغيير الوضع.تسببت الأمطار الطوفانية التي تساقطت على العاصمة خلال اليومين الماضيين، في خسائر مادية معتبرة بعدد من أحياء العاصمة، خاصة القاطنين بمحاذاة الأودية وأصحاب البنايات الهشة الذين قضوا ليال بيضاء في انتظار تحرك السلطات المحلية والولائية، وكذا العائلات المقصاة التي نصبت خيما في انتظار الرد على طعونهم، غير أنه لم يتم الرد عليهم، على غرار حي سيلاست ببني مسوس الذي شهد فوضى عارمة طيلة اليومين الماضيين للمطالبة بالنظر في وضعيتهم، وأقدموا على إضرام النيران في العجلات المطاطية من أجل التأثير في السلطات والمطالبة بالتعجيل في ترحيلهم إلى سكنات لائقة.طالبت العائلات المقصاة من عملية الترحيل ال 20، والتي أقدمت على تنصيب خيم في العديد من المناطق، بالرد على طعونها وتدخل والي العاصمة عبد القادر زوخ لإنصافها، خاصة أن الأمطار الأخيرة شردتهم وأخرجتهم إلى الشارع، غير أنهم في المقابل لم يسجلوا أي تدخل للسلطات الولائية من أجل انتشالهم من الوضع المزري الذي يتخبطون فيه، والذي يزداد تأزما عند تساقط الأمطار، أين عاشت آلاف العائلات التي تقطن بالبنايات المهددة بالانهيار وأحياء العبور، لاسيما القاطنة على حواف الوديان منها حي جاييس، وادي السمار، جسر قسنطينة، الباخرة ببرج الكيفان، والعائلات المقصاة بكل من حي سيلاست وغيرها من المناطق، حالة رعب في ظل استمرار التجاهل المنتهج من طرف السلطات المحلية في التعجيل بعملية الترحيل. ورغم تكرار سيناريو الفيضانات بمناطق مختلفة، إلا أن ذلك لم يؤخذ بعين الاعتبار لاستنفار طاقتها من أجل اتخاذ مختلف الإجراءات الوقائية لمواجهة هذه الكوارث الطبيعية والتعجيل في ترحيل العائلات المتضررة، التي ثار غضبها بعد إعلان والي العاصمة عن ترحيل 4 آلاف عائلة شهر ديسمبر الجاري، في وقت تعاني عائلات منكوبة الويلات في الشارع. ويبدو أن التساقط الغزير للأمطار أعاد للأذهان سيناريو كارثة 2001، لاسيما بعد خروج العديد من العائلات من سكناتها وقطع الطرقات وانسداد البالوعات بشكل أحدث حالة طوراىء، خاصة بعدما شلت حركة المرور بها وشهدت انقطاع التيار الكهربائي، على غرار بلدية واد السمار والدار البيضاء التي شهدت انقطاعا في الكهرباء دام ساعة كاملة، الأمر الذي أثار غضب السكان الذي وصفوا الوضع بغير المنطقي بالنظر الى الإجراءات التي أخذتها المؤسسة على عاتقها للحيلولة دون وقوع المشكل.واستنادا للمشاكل التي عرفتها العاصمة بسبب التساقط الغزير للأمطار، المسئولون المحليون مطالبون بالتدخل للتخفيف من العراقيل التي تصادف المواطن إثر سقوط زخات من المطر، بدءا بالطرقات النقل، الكهرباء وكذا البالوعات وتسهيل حركة النقل.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)