الجزائر - A la une

أمطار الخريف تفضح الغش في الأشغال



أمطار الخريف تفضح الغش في الأشغال
لم تكن التساقطات المطرية التي شهدتها ولاية سعيدة كباقي ولايات الجهة الغربية خلال اليومين الماضيين نعمة على الكثير من المواطنين، كما كانت عليه بالنسبة للفلاحين والموالين.ولدت هذه التساقطات التي كانت مصحوبة بالبرد الذي بلغ حجم حجارة صغيرة الرعب لدى العديد من ساكنة البيوت الهشة والقديمة على غرار الجهة العلوية لحي داودي موسى والسكنات القديمة وسط مدينة سعيدة، والتي تعود للحقبة الإستعمارية وحتى الجديدة منها لم تسلم على غرار حي السلام بسبب السيول التي غمرت عددا من السكنات ولاسيما التي تقع بالمنحدرات. وقد أرجع العديد من ساكنة الولاية، السبب الحقيقي لغياب أشغال الصيانة التي من المفترض أن تمس بالوعات صرف المياه والمجاري وإستنكر قاطنة هذه الأحياء تجاهل مصالح البلدية لنداءات هؤلاء في كثير من المناسبات. وعاد الخوف والقلق من هاجس الفياضانات التي باتت تنذر عدد من ولايات الجزائر خلال هذا الموسم بكوارث.وغمرت مياه الأمطار العديد من المساكن بمناطق مختلفة من ولاية تيسمسيلت جراء التساقطات الغزيرة المصحوبة برياح قوية التي سجلت ليلة الأحد حسب مصالح الحماية المدنية.وسجلت تسربات عديدة بأحياء وشوارع بلديات تيسمسيلت ولرجام وثنية الحد والمعاصم وسيدي العنتري، إضافة إلى قرية "راس المو" ببلدية سيدي عابد التي غمرت المياه بها 10 مساكن استنادا إلى ذات المصالح. وتمكن عناصر الحماية المدنية من إنقاذ شخصين حاصرتهما مياه الأمطار بمفترق الطرق "القروج" وبمحاذاة وادي "أولاد الحاج" ببلدية لرجام. وأشار المصدر إلى استئناف حركة المرور بالطريق الوطني رقم 19 في شطره الرابط بين تيسمسيلت ولرجام ليلة الاثنين بعد غلقه ساعة بسبب تراكم كميات كبيرة من الأوحال جراء الأمطار الغزيرة. وسجلت ذات المصالح نفوق 15 رأسا من الأغنام بمسكن ريفي بقرية "راس المو" جراء العاصفة المطرية بالإضافة إلى تضرر أربعة مساكن محاذية للوادي بدوار "الشهيد اعمر" بلرجام.وتسببت الأمطار الرعدية التي تهاطلت بولاية معسكر في ساعة مبكرة من يوم أمس في خسائر بورشة إنجاز سد "واد التحت" ببلدية عين فراح حسب الوالي أولاد صالح زيتوني. وأدت الأمطار إلى إتلاف معدات للمؤسسات المكلفة بإنجاز هذه المنشأة حيث جرفت المياه آلية للحفر كانت مركونة وسط مجرى الوادي ومجموعة من مولدات الكهرباء وعتاد صغير إضافة إلى إتلاف السد الاحتياطي المخصص لاستيعاب المياه المخزنة بالموقع الأصلي للسد الجاري إنجازه. وأدى تسرب المياه من السد الاحتياطي إلى غمر مساحات قريبة من موقع إنجاز السد وغلق الطريق الوطني رقم 91 على مستوى بلدية سيدي عبد الجبار أمام حركة المرور في حدود الساعة الثانية صباحا قبل أن يتم إعادة فتحه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)