الجزائر - A la une

ألكسندر مور يفضح "علم الجريمة" في فيلمه "Blue Caprice"



ألكسندر مور يفضح
استمتع الجمهور الأمريكي أمس بفيلم كابريس الزرقاء في الدورة ال22 لمهرجان الفيلم الإفريقي بلوس أنجلس بالولايات المتحدة الأمريكية، التي تستمر فعالياته إلى 17 فيفري المقبل، حسب المنظمين.فيلم "كابريس الأزرق" "Blue Caprice" وهو العمل الأول لكل من المخرج الكسندر مورس وكاتب السيناريوروني بورتو، وبطوله آزيا واشنطن وتيكوان ريشموند.حاول المخرج ألكسندر في فيلمه الواقعي أن يتمتع المشاهدين بجماليات التصوير السينمائي، متناسيا بذلك القصة حيث يرى بعض النقاد أن حبكة الفيلم ليست قوية وتنقصها الكثير من المشاهد السينمائية، بحيث لم يقدم أسباب مقنعة لتحول فتى يدعى (لي) إلى مجرم يتلذذ في قتل الآخرين بدون مبرر. تدور الأحداث حول شخصين مضطهدان اجتماعيا منبوذان من الجميع، أحدهما فتى مراهق يدعى لي (تكوان ريتشموند) والآخر رجل بالغ وأب فاسد يدعى جون (آزيا واشنطن). الفيلم مستوحى من أحداث حقيقية حصلت في العام 2002، عن قيام رجلين سلسلة عمليات إطلاق النار العشوائي في أماكن عامة باستخدام بندقية القناص ضد أشخاص أبرياء، حيث يتم إطلاق النار من صندوق سيارة شيفروليه الخلفي. على هذا الأساس، يركز الفيلم من خلال على نحوكافة مستويات رحلتهما الطويلة الدامية عبر أمريكا على قضية وراء الأحداث الرهيبة من وجهة نظر مطلقي النار المدعومة بتبريرات غاضبة حول مجتمع وسياسة أمريكية. بعدما تتركه والدته، ينجذب لي إلى الأب الخطير جون الذي يتآلف معه، كأن كراهيته للمجتمع لا تكفي يقوم جون بزراعة الحقد ورغبة الانتقام في أعماق لي بترديد عبارات ساخطة ومنتقدة كفيلة في تحويله إلى سفاح. بعد رحيله إلى أمريكا.لي هوشخص صامت لا يحب أن يتكلم سوى السماع فيرى بتمعن كل ما يدور حول جون ويستمع إلى قصصه مع أولاده وزوجته التي هجرته بالإضافة إلى قصة امرأة جارته في منطقة سكنية جميلة قامت بالإبلاغ عنه. لي وجون مفلسين يتجولان في شوارع بعدما طردتهما عشيقة جون، يلتقيان بشخص يدعى راي، صديق جون القديم, يدعوهما إلى استخدام أسلحة في الغابة، علما بإن راي لم يقتل أحدا في حياته. لي أثبت جداراته في استخدام القناص كما لوانه موهوب بالفطرة، ثم سمح راي لهما بالسكن معه في المنزل.أثناء الرحلة، جون يكون بمثابة الأب الروحي لفتى لي، يملي عليه كلمات حكيمة بخصوص الانتقام وكيفية معاملة الناس القاسية بالمثل، تكفل في تدريبه جيدا ليصبح قاتل محترف، فيما بعد يقومان بشراء سيارة كلاسيكية كابريس الزرقاء لاستخدام أغراض خاصة يتم تكييف وضعية تنصيب سلاح القناص خلف السيارة لإطلاق النيران من خلال فهوة صغيرة على الناس بدون سابق إنذار. ليتأكد لنا في الأخير مصير هذين القاتلان في السجن بعدما سببا الذعر وسط شوارع والأماكن عامة.وتجدر الإشارة أن الفيلم الوثائقي الطويل "Bouts de vies, bouts de rêves" للمخرج الجزائري حميد بن عمرة الممثل الوحيد لمهرجان الفيلم الإفريقي بلوس أنجلس (الولايات المتحدة الأمريكية). واستلهم حميد بن عمارة هذا العمل من بورتريهات مجاهدين وفنانين وسياسيين ومثقفين على غرار الشاعر الفلسطيني محمود درويش والمغنية الجنوب إفريقية مريم ماكيبا والصحافي المناضل هنري علاق أنجزها التشكيلي الجزائري مصطفى بوطاجين انطلاقا من تلصيق قصاصات لمجلات وصحف. ويسعى هذا الوثائقي من خلال مختلف اللقاءات مع مصطفى بوطاجين إلى إدراج تاريخ الثورة الجزائرية في سياق عالمي للكفاح ضد كل أشكال القمع مثل العنصرية والديكتاتورية أواستغلال ثروات بلدان الجنوب على حساب السكان. ويهدف مهرجان الفيلم الإفريقي بلوس أنجلس -الذي تأسس في 1992- إلى "ترقية السينما الإفريقية بالولايات المتحدة من أجل فهم أفضل لثقافات القارة الإفريقية بها وتشجيع الإبداع وكافة أشكال التعبير الفني".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)