الجزائر - A la une

ألعاب العيد.. من البالونات والدمى إلى "الإكس بوكس" و"التابلات"



ألعاب العيد.. من البالونات والدمى إلى
كان قدوم العيد بالنسبة للصغار مرتبطا ببعض الهدايا البسيطة والألعاب البلاستيكية، وكانت أجواء العيد تزرع فرحة في قلوب الصغار لا تضاهيها أي فرحة. لكن الأمور تغيرت ولم تعد ترضي الأطفال بعض البالونات الملونة بل صاروا يهتمون بكل ما هو رقمي من ”إكس بوكس” و”إيباد” و”تابلات”..في الوقت الحالي تغيرت مطالب الأطفال ولم تعد البالونات وبعض الألعاب التقليدية، كالكرات والدمى، تعني لهم شيئا بقدر ما باتت التكنولوجيا الحديثة تسيطر على عقولهم وقلوبهم، بل وصارت الأكسجين الذي يتنفسونه. ولا يختلف الأمر بالنسبة للفتيات اللواتي كن مولعات بدمية بلاستيكية ذات شعر أشقر وكن يهتممن بكل تفاصيلها بدءا بتسريحتها ولبسها وأكسسواراتها من حذاء وقبعة وحقيبة.. في حين أن بنات اليوم لم تعد هذه الأشياء تعني لهن شيئا ولا يجدن المتعة في تسريح شعر الدمية.”الصرف” ودّع جيوب الأطفال..كثير من الأطفال يفرحون بقدوم العيد، خاصة أن الأقارب يغدقون عليهم الهدايا والمصروف، حتى وإن كانت تقتصر على قطع الفكة، فالكل يفرح بجمع قطع النقود المعدنية من 5 و 10 دنانير والمحظوظ من يتمكن من جمع مبلغ 200 أو 300 دج. أما في الوقت الراهن فقد ودّعت القطع المعدنية جيوب الأطفال وحلّت محلها الأوراق النقدية من فئة 200 وحتى 500 دج!.في هذا السياق، تقول شهرة إنها تعودت أن تحضر قطع نقدية مسبقا لتوزعها على الأطفال يوم العيد، وتقوم بتقسيم المال عليهم كل حسب عمره، تقول أن من تجاوز عمره 12 سنة تعطيه ورقة 500 دينار بينما تكون ورقة 200 دينار من نصيب من عمره دون 10 سنوات.. لتبقى القطع المعدنية من فئة 100 و50 دج للأصغر سنا!.حتى هدايا العيد تغيرت وهدايا العيد أيضا تغيرت.. في الماضي كان الطفل يفرح بأبسط الهدايا وكان يشتري ألعابا لا يتجاوز سعرها في أغلب الأحيان 100 دج، منها ساعة اليد البلاستيكية أو النظارات الشمسية الملونة، وحتى الكاميرا التي كانت تحتوي خمس أوست صور كان الصغار يستمتعون بإعادة مشاهدتها في كل مرة.حكيمة، أم لطفلين، قالت إن اهتمامات أطفال اليوم تغيرت ولم تعد الألعاب التقليدية تعني لهم شيئا.. بالنسبة لأطفالي الألعاب الالكترونية هي ما يهمهم وما يسعدهم. من جهة أخرى، قالت زهية أنها اشترت لابن أخيها لوحة إلكترونية ”تابلات” ومن يومها لم يعد يقوم من فراشه إلا بعد ساعة أو ساعتين من اللعب..في هذا الشأن، أكد مختصون نفسانيون أن ظاهرة تغير اهتمامات أطفال اليوم أمر طبيعي جدا، منبهين إلى ضرورة التحكم في بعض متطلباتهم من أجل تفادي انعكاساتها السلبية عليهم في وقت لاحق، مشددين على ضرورة مراقبة الألعاب التي يلعبونها والحرص على أن تكون خالية من العنف اللفظي والجسدي والمشاهد غير اللائقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)