الجزائر - A la une

"أكذوبة" اسمها "الماء 24 ساعة على 24 ساعة"





تبخّرت وعود الحكومة بتوفير الماء في رمضان وفي عز أيام الحر هذه، إلى درجة جفاف الحنفيات والعودة إلى نظام المداومة في توفيرها في بعض المناطق، محدثة غضب العطشى الذين لا يريدون تكرار سيناريوهات “جاء الماء نوض تعمّر”.وزارة الموارد المائية تخلف وعودها بتوفير الماء في رمضانثورة العطشى عبر 11 ولاية من الوطنخالفت وزارة الموارد المائية والبيئة التعليمات الصادرة عن رئاسة الحكومة، عشية رمضان، التي أمرت فيها بتأجيل جميع أشغال عمليات الحفر التي تهدف إلى تصليح شبكة التزود بالمياه، حتى يتمكن المواطنون من التزود بمياه الشرب خلال رمضان وفصل الصيف معا، بحيث يواجه سكان عدد من بلديات الوطن انقطاعات متكررة تسببت في احتجاجات عارمة، كان آخرها تلك التي شهدتها منطقة درڤينة بولاية بجاية أمس.وقد خالفت مصالح مديريات المياه عبر ولايات الوطن، وعلى رأسها العاصمة، هذه التعليمات، بما في ذلك تلك التي أصدرها وزير الموارد المائية والبيئة، عبد الوهاب نوري، لكافة الإطارات والمسؤولين في دائرته الوزارية، قبل حلول شهر رمضان، فقد شدد فيها على ضرورة تزويد المواطنين على مستوى 48 ولاية بمادة المياه، خلال شهر رمضان، وحذر من أي انقطاع في عملية التزويد بهذه المادة مهما كانت الدواعي والأسباب.ويشهد عدد من أحياء العاصمة انقطاعات متكررة للمياه، خاصة تلك التابعة لمديرية توزيع الجزائر وسط، وذلك منذ النصف الثاني من رمضان، أثرت على التوزيع بكل من أحياء بلديات بن عكنون ودالي إبراهيم والشراڤة وبئر مراد رايس، بحيث تنقطع المياه عبر أحيائها من العاشرة صباحا إلى غاية الثانية من اليوم الموالي، لتفرض على المواطنين نظام التوزيع بالمناوبة، إلى درجة أن المواطنين استذكروا السنوات العجاف للتسعينيات عندما كانت المياه تشح عن حنفياتهم لمدة يومين أو ثلاثة أيام كاملة.في السياق ذاته، أشارت مصادر أمنية إلى أن 11 ولاية تعرف تذبذبا بالتزود بالمياه، بحيث شهدت مناطق مختلفة بها احتجاجات على عدم توفير المياه في عز الأيام الحارة. وقد تدخلت مصالح الأمن عبر هذه المناطق لتفريق الاحتجاجات، وعبّر الكثير من هؤلاء المواطنين عن امتعاضهم الكبير من الانقطاعات المتكررة من جفاف الحنفيات في عز صيف حار. وكان وزير الموارد المائية قد أشار، أول أمس، إلى أن أسباب الانقطاعات راجعة إلى أشغال الصيانة التي تقوم بها مصالح مديريات تسيير المياه عبر عدد من ولايات الوطن، من بينها تحديث شبكات نقل مياه الشرب وكذا الخزانات.في وقت أكد مسؤولو شركة توزيع المياه بالعاصمة في اتصالنا بهم، أمس، أن الانقطاعات مردها إلى أشغال الصيانة التي يشهدها عدد من المواقع قصد تقوية كمية الضخ، واعتبروا بأن الانقطاعات عادية ولا تبعث على القلق، رغم أن الماء يغيب عن الحنفيات طوال النهار ولا تزورها إلا في الليل، وهذا ما تسبّب في احتجاجات ببلديات دالي إبراهيم والشراڤة خلال اليومين الأخيرين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)