الجزائر - A la une

أكد وفاة شخص وجرح 10 آخرين من بينهم عناصر شرطة



أكد وفاة شخص وجرح 10 آخرين من بينهم عناصر شرطة
نفى وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، ضلوع ما سمّاه "أيدٍ خفية" أجنبية تكون وراء الأحداث التي عرفتها غرداية مؤخرا، مؤكدا أن الوضع متحكَّم فيه بفضل حكمة وتعقّل أعيان المنطقة بالتنسيق مع السلطات العمومية. وقال في هذا الشأن: "إن كل مساعي الحكومة الرامية إلى رأب الصدع وإرجاع السلم والسكينة إلى المنطقة، لم تفشل على الإطلاق، مثلما تروّج له بعض الأطراف".وفنّد بلعيز في تصريح له على هامش رده على سؤال شفوي في هذا الإطار بمجلس الأمة أمس، بحضور رئيس المجلس عبد القادر بن صالح، بعض التصريحات والإشاعات التي روّجت لتورّط أيادٍ أجنبية وراء هذه الأحداث الأليمة التي شهدتها غرداية، موضحا أن ما وقع بهذه الولاية يُحتمل أن يكون من تدبير أطراف داخلية تريد التشويش على أمن وسلامة المنطقة وضرب استقرار البلد، لاسيما في ظل الحدث السياسي الذي تستعد له الجزائر بمناسبة الانتخابات الرئاسية.وأشار الوزير إلى محاولة بعض الأطراف التي تصطاد في المياه العكرة، كما وصفها، بتعفين الوضع من وراء افتعال هذه الأحداث وصب الزيت على النار، للتشويش على ربوع هذه المنطقة الآمنة، التي تسعى جاهدة للتعايش السلمي والمصالحة مع كافة أفراد الشعب مهما كانت قناعاتهم وآراؤهم، مشيرا إلى الجهود الجبارة التي تبذلها الحكومة لاستتباب الأمن وإرجاع الطمأنينة والسكينة إلى النفوس، وهو ما أدى إلى التحكم في الأوضاع الأمنية بشكل كلي بعد تنسيق العمل مع أعيان وعقلاء المنطقة.وقال ممثل الحكومة في السياق: "إن أبواب الحوار والتشاور تبقى مفتوحة لكافة الخيّرين وأصحاب النوايا الصالحة، لإشراكهم في أحداث صلح شامل بين أبناء وشباب منطقة غرداية، لتعزيز ميثاق السلم، الذي توّج اللقاءات الأخيرة التي جمعت الحكومة بممثلي السكان في إطار المبادرات الحكومية، بإنهاء حالة التشنج التي تعيشها المنطقة، مذكرا أنّه لا داعي للتشكيك في نوايا الحكومة ومساعيها الإيجابية في سبيل إيجاد أنجع الحلول؛ كي لا تكرّر مثل هذه الأحداث. كما شدّد على وجوب تغليب الرزانة والحكمة والحوار في معالجة كافة المشاكل مهما كان نوعها، والابتعاد عن الفوضى والتعنيف في التعبير عن المطالب والانشغالات.وفي تقييمه الميداني لمخلّفات أحداث غرداية، أشار وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، إلى وفاة شخص واحد -39سنة- وتسجيل 10 جرحى خلال أعمال الشغب التي تخللت هذه الأحداث، منهم 03 جرحى في صفوف قوات الشرطة، التي تدخلت فور اندلاعها يوم السبت.وقال الوزير إن الوضع متحكَّم فيه بفضل عودة الهدوء إلى شوارع المدينة، إلا أنه يسجَّل بقاء بعض المحلات التجارية والمدارس مغلقة؛ خوفا على ممتلكاتهم الشخصية وعلى سلامة التلاميذ، متوقعا عودة هذه الهيئات إلى نشاطها اليومي المعتاد فور الشروع في تعزيز منظومة الأمن بمدن وأحياء المدينة.وفي رده على سؤال شفوي لعضو مجلس الأمة طالوس خميستي حول بروز مشاجرات بين سكان ولاية خنشلة والولايات المجاورة بسبب حدود الأراضي، أكد أن هذه الأخيرة التي توصف عرفا بأراضي عرش، تبقى دائما ملكا خاصا للدولة؛ بناء على قوانين الجمهورية، لاسيما قانون 95، وبالتحديد في مادته ال85، موضحا أن حق الانتفاع من هذه الأراضي هو حق مؤقت ولا تُعطى ملكيتها لأحد؛ باعتبارها ملكية للدولة؛ حيث يبقى الانتفاع منها مقيَّدا في إطار عقود.ويُذكر أن الدولة قامت باستصلاح 130 هكتارا من أراضي عرش خُصصت لإقامة مستثمرات واسعة لفائدة الشباب. كما تم في السياق إنشاء لجنة قررت منح 2304 قرارات للمستفيدين الذين لم ينتفعوا من هذه الأراضي، إلى جانب تخصيص 33 مليار دينار من أجل برامج تنموية بها، لتبقى ملكيتها تابعة للدولة، وهذا حسبما أشار إليه الوزير بلعيز.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)