الجزائر - A la une

أقارب الإرهابي "عبد الحميد أبو زيد"



أقارب الإرهابي
باشرت جنايات العاصمة، أمس، في محاكمة عشرة أفراد من عائلة أبو زيد، المتهمين بالانتماء إلى مجموعة إرهابية دولية متخصصة في اختطاف سياح أجانب في الجنوب الجزائري .و يتابع المتهمون بتهمة تكوين شبكة دعم وإسناد لجماعة إرهابية دولية تنشط بمنطقة الجنوب الجزائري وبلدان الساحل، غرضها الأساسي هو اختطاف السياح الأجانب بهذه البلدان قصد طلب الفدية.و قد استهلت جلسة المحاكمة باستجواب المتهم الرئيسي و يتعلق الأمر بالمدعو "قاسمي عبد القادر" صاحب وكالة عقارية الذي صرح بأنه التقى الإرهابي "عبد الحميد أبو زيد " سنة 2005 و تعامل معه خمسة مرات و كان هو المسؤول عن جلب المؤونة و الوقود له و ذلك من أمواله الخاصة ، حيث بلغت قيمة المؤونة التي نقلها إليه حوالي 7 ملايين سنتيم ، وأضاف المتهم أنه طلب من عبد الحميد أبو زيد تعويض المبلغ فقدم له الأخير سلاح من نوع "كلاشنكوف" مقابل ذلك . و صرح المتهم أنه سنة 2006 تلقى دروسا في تعلم الرمي بالكلاشنكوف من قبل الجماعات الإرهابية الناشطة في الجنوب الجزائري .و أضاف المتهم خلال استجوابه من قبل القاضية أنه في سنة 2007 قام هو و شقيق الإرهابي "عبد الحميد أبو زيد" "غدير عمر عبد القادر " بإيصال حوالي قنطارين من المخدرات إلى منطقة الدبداب مع الحدود الليبية و سلماها لشخصين كان يجهل هويتهما .و في سنة 2008 فر إلى ليبيا بعد أن سمع بأن قوات الأمن تبحث عنه .و صرح نفس المتحدث أنه سلم نفسه سنة 2010 إلى مصالح الأمن حتى يستفيد من إجراءات المصالحة الوطنية ، لكن ممثل الحق العام قاطع استجوابه و صرح بأنه تم توقيفه من قبل مصالح الأمن و لم يسلم نفسه. أما المتهم الثاني و يتعلق الأمر بالمدعو "قدوري أحمد" محكوم عنه 10 سنوات حبسا نافذا فقد صرح بأن قوات الأمن قبضت عليه في منزله و وجدت بندقية و ذخيرة كانت مخبأة داخل برميل في مزرعته ملك للمدعو " غدير عمر العيد" هذا الأخير قام بترك البندقية لديه مدة شهر كامل .أما المتهم الثالث "غدير محمد العيد بن محمد" فقد جاء في معرض تصريحاته بأنه انضم للجماعات الإرهابية عن طريق المدعو "غدير لخضر" ابن الإرهابي " عبد الحميد أبو زيد" وصرح أن مهمته كانت تهريب السجائر و المخدرات إلى الحدود الليبية سنة 2005 .كما صرح أن علاقته بالجماعات الإرهابية بدأت في سنة 2006 عندما التقى رفقة المدعو " لخضر " بوالد هذا الأخير الذي كان رفقة رجال مسلحين و كان برفقتهم "عبد الرزاق البارا " ، حيث واصل المتهم تصريحاته مؤكدا أنه أمضى ليلة كاملة مع الجماعات الإرهابية و خلال تلك الليلة سمحت لهما الجماعات الإرهابية برمي طلقات نارية بسلاح "كلاشنكوف" ، ثم أمراهما بنقل 6 قناطير من المخدرات لأحد الأشخاص في الحدود الليبية مقابل 100 مليون سنتيم. ومن خلال ما تقدم من تصريحات التمس ممثل الحق العام إنزال عقوبة تراوحت بين 10 و 15 إلى 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين العشرة .للإشارة فان المتهمين في قضية الحال سبق لمحكمة الجنايات أن فصلت في هذه القضية سنة 2012، حيث قضت بأحكام تتراوح بين 10 سنوات سجنا والمؤبد على المتهمين، بمن فيهم عبد الحميد أبو زيد الذي تم القضاء عليه سنة 2013 بشمال مالي، في عملية عسكرية للقوات الفرنسية والتشادية. غير أن قرار محكمة الجنايات تم الطعن فيه أمام المحكمة العليا التي قررت نقضه وإعادة المحاكمة لفائدة المتهمين، ما عدا عبد الحميد أبو زيد بسبب وفاته


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)