أعوان الحماية المدنية يطالبون بتسوية وضعيتهم تجاه الخدمة الوطنية

أعوان الحماية المدنية يطالبون بتسوية وضعيتهم تجاه الخدمة الوطنية

لا يزال أعوان الحماية المدنية مرغمين على تأدية الخدمة الوطنية بالرغم من أنهم في خدمة الوطن والمواطن لمدة تجاوز 32 سنة عمل، حيث يطالب أصحاب هذه الخدمة النبيلة بتسوية وضعيتهم مثل مختلف الأسلاك شبه العسكرية على غرار حرس الحدود وأعوان الجمارك.

وعبر عدد من أعوان الحماية المدنية عن قلقهم إزاء وضعية الأعوان الذين لم يسووا وضعيتهم تجاه الخدمة الوطنية بعد وهم مجبرون على تأديتها، حيث يتم قبول الأعوان الجدد في الحماية المدنية شريطة تحصله على التأجيل أو الإعفاء، وبالنسبة للمستفيدين من التأجيل يلزم عليهم تأدية الخدمة الوطنية بعد نهاية التربص، ويرى الأعوان الجدد في الحماية المدنية الذين لم يستفيدوا من عفو رئاسي أن هذا مجحف في حقهم خاصة وان التربص في الحماية تقريبا مثل الخدمة الوطنية فقط باستثناء حمل السلاح، متسائلين 'في حال حدوث أي أمر في بلدنا لا قدر الله هل سيتوجب عليهم ترك مهامهم في الحماية والتوجه للجيش ؟؟؟، وهو ما يروه أمرا غير منطقيا كون مهام الحماية المدنية والجيش والشرطة والدرك مترابطة فيما بينها، خاصة وأن أعوان الشرطة والجمارك وحرس الحدود استفادوا من الإعفاء فيما استثني أعوان الحماية المدنية، بحيث تربطهما اتفاقية مشتركة مع وزارة الدفاع الوطني تقضي بإعفائهم آليا بمجرّد توظيفهم، وأشارت إلى أنه كان بإمكان مصالح العقيد مصطفى لهبيري الإقدام على نفس الخطوة بإبرام اتفاقية مماثلة، وباستثناء ذلك فإن كل الأعوان المعنيين سيضطرون إلى اجتياز 12 شهرا من الخدمة العسكرية. ويذكر أن المديريات الولائية للحماية المدنية كانت قد أبلغت سابقا عددا مُعتبرا من الأعوان الذين تمّ توظيفهم في هذا السلك خلال السنوات الثلاث الأخيرة بضرورة تسوية وضعياتهم تجاه الخدمة الوطنية بعد انقضاء فترة التأجيل التي منحتها مكاتب التجنيد، وبموجب ذلك رفعت هذه المديريات أي مسؤولية عنها بعد أن دعت أعوانها إلى ضرورة الإسراع بتقديم الوثائق التي تُؤكد أنهم غير معنيين بهذا الالتزام سواء بالإعفاء أو باجتياز فترة الخدمة الوطنية.

وأمام هذا الوضع ليس مُستبعدا أن يُواجه سلك الحماية المادية ما يُشبه النزيف في صفوفه إذا ما تمّ اعتماد نفس الصيغة المعمول بها حاليا في التوظيف، خاصة وأنه يتم توظيف 1000 عون جديد فقط سنويا، لأن أغلب الشباب المقبلين عليها يتجاوزون بقليل سن 18 عاما، ولذلك فإنه بعد انقضاء فترة التربص وبداية العمل فعليا يجدون أنفسهم مطالبين بالالتحاق بالثكنات مقابل الحصول على انتداب، يسمح لهم بالعودة من جديد إلى مناصبهم في غضون مدة الخدمة العسكرية، وقد تسببت هذه الوضعية في حالة تذمّر كبير وسط هؤلاء.

__________