الجزائر - A la une

أطفال يبيعون التين الشوكي لاقتناء الأدوات المدرسية



أطفال يبيعون التين الشوكي لاقتناء الأدوات المدرسية
ازداد هذه الأيام بولاية ميلة، الطلب على التين الشوكي من طرف العائلات، الأمر الذي جعل تجار هذه الفاكهة الموسمية يكثفون نشاطهم وتواجدهم، حيث أصبح في كل زاوية من أي مدينة أو دشرة بكل بلديات الولاية، بائعا للتين الشوكي، كما تشهد أحياء ومشاتي وحواف الطرقات عبر العديد من البلديات انتشارا كثيفا لأطفال وشباب من مختلف الأعمار يمتهنون بيع التين الشوكي.تلقى هذه المهنة رواجا في فصل الصيف، خاصة أن التلاميذ لا يزالون في فترة العطلة، وتصبح تجارة بيع التين الشوكي مهنة من لا مهنة له، بل إن العديد منهم أصبحوا يعيلون عائلاتهم وآخرون يسعون لتوفير مستلزمات الدخول المدرسي من أدوات وملابس وغيرها بفضل بيع التين الشوكي أو كما يسمى محليا الهندي.علما أن سعره لازال باهظا مقارنة بالفواكه الأخرى التي تأتي من وراء البحر، حيث وصل سعر الحبة الواحدة إلى 10 دنانير، حسب المنطقة التي تأتي منها الفاكهة.الشروق تجولت في العديد من البلديات، حيث أصبح الباعة يتفننون في تقديم التين الشوكي فمنهم من يقوم بتقشيره ومنحه جاهزا ومنهم من يضعه في علب للبيض وآخر في أكياس ومنهم من ينقله لبيعه أمام أبواب المساجد للمصلين في أكياس تضم ما بين 50 إلى 200 حبة.حسب أطفال يبيعون هذه الفاكهة فإنهم ينهضون باكرا لقطف التين الشوكي بالأيدي أو باستعمال القناوة، ويساعدهم في ذلك أفراد الأسرة الذين يتكفلون بترتيبه في صناديق بلاستيكية قبل نقله إلى المدينة، مضيفين أن الظروف الاجتماعية الصعبة لعائلاتهم هي من دفعتهم إلى هذه المهنة الشاقة، وعن المدخول اليومي لهذه المهنة يقول محترفو هذه المهنة الفصلية إن كل واحد منهم يحصل على مبلغ يتراوح ما بين 3000 و4000 دج في اليوم، وتنتعش مهنة بيع التين الشوكي في الفترة الصباحية والمسائية على حواف الطرقات، ومن ثم يتوقف مستعملو الطرقات، لتناول حبات من التين الشوكي أو نقلها إلى منازلهم لتناولها رفقة عائلاتهم بعدما يضعونها في الثلاجة لتبرد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)