الجزائر - A la une

أطفال 10 ولايات يتنافسون في مسابقة وطنية للسوروبان



نظمها مركز مروى للتدريب والتطوير
أطفال 10 ولايات يتنافسون في مسابقة وطنية للسوروبان
كانت الجزائر بداية الأسبوع الجاري على موعد مع تنظيم المسابقة الوطنية للحساب الذكي السوروبان في طبعتها الثانية داخل القاعة متعددة الرياضات موسى شراف بمدينة بوفاريك بولاية البليدة وذلك من تنظيم مركز مروى للتدريب والتطوير وبالتعاون مع مؤسسة الذكاء للتدريب والإستشارات وقد شهدت هذه المسابقة تنافس عدد كبير من الأطفال تراوحت أعمارهم بين 5 و15 سنة قدموا من عشر ولايات مختلفة تم تقسيمهم وفق ثلاثة أصناف حسب عمر الطفل.
وصنع مركز مروى للتدريب والتطوير الحدث مرة أخرى حين بادر بتنظيم مسابقة وطنية للسوروبان بالتنسيق مع جمعية النور الثقافية وبالتعاون مع مؤسسة الذكاء وهي خطوة فريدة بمشاركة كل من ولاية البليدة الجزائر العاصمة الشلف غيليزان سيدي بلعباس بومرداس تيبازة المدية وسطيف تحت إشراف عضو المجلس الشعبي البلدي لبوفاريك إلياس سلطاني وبحضور كل من مدير التجارة ورئيس الدائرة ومصالح الدرك الوطني وكذا مصالح الحماية المدنية أولياء التلاميذ الذين كان لهم دورا فعالا في تشجيع أبنائهم وشهدت المسابقة نشاطات عديدة ترفيهية على غرار الإمتحان الذي تنافس ضمنه أكثر من 400 طفل مقسمين على ثلاث فئات حسب أعمارهم من 5 سنوات إلى 15 سنة والذين قاموا بإجتياز إمتحانين الحساب الذكي الكتابي والحساب التخيلي ومدة الإمتحان الواحد كانت 15 دقيقة وأول جائزة كانت من نصيب الطفلة رشى ملياني من ولاية الشلف التي حصلت على المرتبة الأولى في إمتحان الحساب الكتابي أما الإمتحان التخيلي ففازت بالمرتبة الأولى فيه الطفلة فيروز حجلاوي من ولاية الجزائر العاصمة.
تنمية حب المنافسة وزرع الثقة عند الأطفال
قالت المدربة هاجر مداحي مديرة مركز مروى في تصريح ل أخبار اليوم أن هدفها كان تنمية حب المنافسة وزرع الثقة عند الأطفال الذين يشاركون في مثل هذه البطولات فالتلميذ أصبح يستمتع كثيرا في هذه الدراسة لأنه يعرف أنه سيشارك في مسابقات وطنية ولما لا دولية إنشاءالله خصوصا أنها ستنظم مسابقة دولية في تركيا في 23 من أوت ستشارك فيها عشرة دول أي أنها ستكون فرصة من أجل إبراز هذه الموهبة...فهي طريقة تعمل على تقوية الرغبة في تلقي العلم عند الطفل كما أن اكتشاف قدرته على تحمل كم هائل من المعلومات أكبر مما اعتاد عليه يزيد من رغبته في التعلم أي الشيء الذي يؤثر إيجابيا على نشاطه التعليمي طيلة حياته.
وأضافت المديرة أن مركز مروى يقوم بمنافسات خلال فصل التكوين في بعض الأحيان تكون بين الأولياء والتلاميذ فالطفل يستعمل الآلة الخاصة بالسوربان وهي طريقة جد سريعة للحساب أما الأولياء يستعملون طريقة الآلة الحاسبة والنتيجة تكون دائما بفوز الطفل وهذا مايزيد من ثقته بنفسه وهي مبادرة أصبحت محببة لأنها تقوي العلاقات بينهم خصوصا في عصر التكنلوجيا أين أصبح الطفل بعيدا ومنفصلا عن عائلته بصفة عامة.
وفي مايخص تكاليف الدورة قالت أستاذة السوروبان بمركز التدريب ببابا حسن سارة. ن أنها في متناول الجميع وتتراوح مابين 1800 إلى 2000 دج في الشهر مدتها ساعتين في الأسبوع وإعتبرتها مدة كافية لتنشط ذهن الطفل بشرط أن تكون هناك متابعة في المنزل من طرف الأولياء حتى يتم الحصول على نتائج مذهلة في ظرف شهر على الأقل كما أكدت أن هذه الطريقة محفزة ومنشطة للطفل سواء من ناحية القدرة وضبط التركيز أي مهارات التخيل والإملاء أو من ناحية تقوية مهارات الفهم والتحليل أي فيما يخص التدريب وترسيخ سرعة تحليل المعلومة وسرعة إدراك وفهم المعطيات المختلفة من خلال تطبيقات على أرقام ثلاثية ومنظومة العد الخماسية زيادة على ذلك فهي طريقة تزيد من السرعة والدقة أي تنمية القدرة على القراءة والكتابة السريعة ليتمتع الطفل بعد استكمال مراحل البرنامج بسرعة التفكير والاستجابة والشيء الأهم هو تعزيز الثقة بالنفس أي التدريب على إبراز قدرات الطفل الذهنية ومهاراته المختلفة والإستفادة منها وهو مايؤدي بالنتيجة إلى تحرره من الاعتماد على الآلة الحاسبة وأجهزة الحاسوب ويصبح إعتماده كليا على ذاته.
ما هو السوروبان ؟
الحساب الذكي أو ما يعرف ب السوروبان يعد برنامجا لتنمية القدرات الذهنية ويعتبر من الطرق اليابانية الحديثة أسّس على دراسات معمقة في مجال تنمية قدرات العقل البشري والطاقة اللامحدودة داخل الطفل وهذا من خلال إستخدام الأرقام والحساب بهدف تنشيط العقل وتمرينه كما يعد برنامج تعليمي وتدريبي فائق التطور للأطفال من 4 إلى 14 سنة بدأ إستخدام هذه التقنية الحديثة في علم الرياضيات لتطوير القدرات الذهنية لدى الأطفال لإنجاز العمليات الحسابية السهلة منها والمعقدة بسرعة ودقة دون اللجوء إلى أي وسيلة مساعدة خارجية مثل الآلة الحاسبة أو الكمبيوتر أي يتم إنجاز العمليات الحسابية ذهنيا (الحساب الذهني) فهو تمرين وتدريب وتقوية للخلايا الدبقية للرفع من مستوى الطفل مع تحسين مستواهم التعليمي وحسب مديرة مركز مروى للتدريب والتكوين ومدربة السوروبان ببوفاريك هاجر مداحي في حديثها لأخبار اليوم فإن هذا النشاط أو التكوين دخل الجزائر منذ مدة ولكنه عرف نسبة عالية وتطورا كبيرا وإقبالا في الآونة الأخيرة نظرا لإهتمام الأولياء والأطفال به ولإكتشافهم أن هذا البرنامج ينشط الفصل الأيمن من الدماغ الذي يعمل 17 مرة أحسن من الفصل الأيسر كما يزيد من نسبة الذكاء للطفل والتركيز والإنتباه وينمي القدرات الذهنية كما يتم من خلاله إكتشاف نمط الطفل إذا كان سمعي أم بصري.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)