أصحاب بنادق الصيد يحتجون أمام مقرّ ولاية المدية

على خلفية الوعود التي أطلقتها السلطات المحلية لولاية المدية والقاضية بمنح مهلة لتسوية ملفات أصحاب بنادق الصيد والتي انتهت منذ مدة، عاود صبيحة أمس مئات الفلاحين والموّالين الاحتجاج أمام مقرّ ولاية المدية، كتعبير منهم لرفض جميع الوعود، حيث حاول العديد منهم قطع طريق شارع جيش التحرير وسط المدية ليتدخل أعوان الأمن الذين طوقوا المكان وأقنعوا الموالين والذين ظهر غالبيتهم من كبار السن، بالعدول عن ذلك. تجدر الإشارة إلى أن هذه الوقفة تعد الثالثة من نوعها لأصحاب البنادق والذين كانوا قد أودعوا بنادقهم إبان العشرية السوداء لمختلف مصالح الأمن عبر تراب ولاية المدية، استجابة لنداء الدولة آنذاك، وعقب استتباب الأمن طالب هؤلاء المواطنون وغالبيتهم من الفلاحين والموالين، باسترجاع بنادقهم التي قالوا إنّهم في أمس الحاجة إليها في ظل تنامي سرقة المواشي وتهديدهم من قبل العصابات وكذا تهديد الخنازير لمحاصيلهم الزراعية، مستغربين تمتع آخرين بأسلحتهم التي يستعملونها في الصيد، متسائلين عن كيفية منحهم إياها وهم أصحابها. هذا وقد تمّ تفويض ممثلين عن المحتجين الذين استقبلهم مسؤول بالولاية والذي وعدهم بإيجاد حلّ لقضيتهم قبل ال20 أفريل القادم، وتمنى هؤلاء القرويّون أن لا تكون هذه الوعود كسابقاتها.