الجزائر - A la une

أصبحت تنافس المقاهي في سهرات رمضان



أصبحت تنافس المقاهي في سهرات رمضان
أصبحت محلات الشاي الصحراوي تنافس بقوة المقاهي خلال سهرات شهر رمضان المعظم، حيث بات عددا معتبرا من المدمنين على شرب الشاي يقصدون هذه المحلات عوض التوجه إلى المقاهي لعدة اعتبارات، أهمها جودة الشاي الصحراوي، الذي تعدت شهرته أماكنه الأصلية بقلب الصحراء ووصلت إلى مختلف ولايات الوطن، وهو ما لاحظناه خلال جولتنا الاستطلاعية وسط بعض الأحياء والشوارع بالعاصمة. باتت ظاهرة بيع الشاي الصحراوي مؤخرا وسيلة كسب القوت بالنسبة لعدد معتبر من الشباب الجزائري القادم من أقصى جنوب البلاد، والذين فضّلوا مغادرة مناطقهم بسبب سوء المعيشة ومعاناتهم مع البطالة، حيث ظهر العديد من أبناء الجنوب يجوبون مختلف شوارع العاصمة يحملون أباريق كبيرة نحاسية اللون موصولة بموقد ليحافظ الشاي على الحرارة المطلوبة. هؤلاء وجدوا إقبالا كبيرا من مختلف سكان الولايات، الأمر الذي جعلهم يفضّلون كراء محلات صغيرة في العديد من الأحياء التي تشهد انتشارا واسعا لمحلات الشاي التي يقبل عليها الكثير من الزبائن بحثا عن فضاء بديل للمقاهي، من أجل إقامة جلسات فردية وجماعية في الهواء الطلق، على وقع تناول الشاي، وهي الظاهرة التي غزت مؤخرامختلف المناطق.خيم شاي تيميمون تنافس المقاهي في ليالي رمضانومن بين التدابير المتخذة من طرف أصحاب محلات الشاي، لاسيما خلال شهر رمضان المبارك لاستقطاب عدد أكبر من الزبائن، تغيير ديكور المحل، واللجوء إلى الطابع التقليدي الصحراوي بكسوة المحل بالزرابي على شاكلة خيمة، ووضع كراسي وطاولات من تراث جنوبنا الكبير، وهو ما يضمن للوافدين جلسات هادئة، على الرغم أن جل المدمنين على شرب الشاي يفضلون تناوله في الهواء الطلق، أو مع الأحباب والأصدقاء، خاصة وأن الكثيرين بعد الإفطار يحبذون القيام بجولة مشيا على الأقدام في طريقة تساعدهم على هضم الأكل، بعد يوم شاق من الصيام. كما أن أصحاب المحلات لا يكتفون ببيع الشاي فقط، بل يعرضون المكسرات وبعض المقبلات وحتى قلب اللوز من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن. ويبدو أن أصحاب محلات بيع الشاي الصحراوي يعرفون كيف يستقطبون زبائنهم على اعتبار أن هذه الظاهرة أصبحت تغزو جل مدن الجزائر، حيث يرتدون زيا صحراويا يعبر عن المنطقة التي ينتمون إليها، زيادة على استخدام أباريق نحاسية كبيرة، كما يعرضون أكثر من نوع من الشاي، فعلى سبيل المثال، هناك الشاي الذي يغلى مرة واحدة والذي يتميز بذوق قوي ويحبذه الصحراويون. ولم يكتف أصحاب المحلات بتقديم الشاي العادي، بل أدخلوا عليه بعض المحسنات، لمنحه طعما خاصا وتلبية مختلف الأذواق، حيث يتم عرض الشاي بالنعناع والعسل، وهناك أيضا نوع آخر، وهو الشاي بالنعناع مع كمية من المسكرات، والتي يتم إعدادها قبل وضعها في كوب الشاي، وهو ما يجعل سعر كوب الشاي يختلف حسب النوع.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)