الجزائر - A la une

أشغال تهيئة الأرصفة وانعدام الإنارة العمومية تثيران سخط سكان عنابة


أشغال تهيئة الأرصفة وانعدام الإنارة العمومية تثيران سخط سكان عنابة
استغرب سكان ولاية عنابة حالة الإهمال واللامبالاة التي تطال الأحياء الشعبية الفقيرة، حيث أكدوا واقع التهميش الذي تتواجد عليه عديد مشاريع البنية التحتية، على غرار تزفيت الطرقات والإنارة العمومية.حالة الفوضى التي خلفتها أشغال حفر الأرصفة لإعادة تهيئتها تسببت في انتشار واسع للأتربة والغبار بأحياء وسط مدينة عنابة، على غرار رحبة الزرع، لورانجوري، وغيرها من الأحياء الشعبية على وجه الاستثناء، والتي ظلت على هذا الحال لأشهر معدودات، نتيجة لتماطل الكبير من طرف العمال في أداء واجبهم، حيث ينعدم تواجدهم في غالب الأوقات بمكان عملهم، وذلك راجع لغياب الرقابة التي تبقى السبب المباشر في العديد من المعضلات التنموية في عنابة. وعلى الرغم من أن المشروع الضخم لإعادة تهيئة أرصفة مدينة عنابة، كان قد خصصت له ميزانية مهولة إلا أن ذلك لم يمكن من إجبار المقاولين على احترام آجال تسليم الأشغال التي عقدت حالة المرور للراجلين والسيارات على السواء، ما أطال أمد الأزمة التي إن بقيت على حالها سيكون عمرها سنة بالتمام والكمال، مع العلم أن عيوبا فادحة كان قد سجلها المواطنون في أشغال التهيئة التي كانت قد استثنت الحفر، ما خلف معضلة أخرى للراجلين الذين سيجبرون على التنقل فوق الطرقات هربا من هذه الحفر.إلى جانب هذا الواقع الذي تغيب السلطات المحلية عن ضبطه، تبقى الإنارة العمومية إشكالا آخر يخيم على أحياء وسط عنابة، على غرار الزعفرانية قبالة مستشفى ابن رشد، حي الخامس جويلية، الريم، وغيرها من الأحياء والبلديات، مثل بلدية سرايدي التي كان قد خرج سكانها نهار أول أمس في احتجاجات مطالبة بإنارة شوارع اقاماتهم منعا لانتشار عصابات السرقة والاعتداءات، إلى جانب وضع حد لحالات الحوادث المرورية التي تحدث أساسا بسبب انعدام الإنارة العمومية.تجدر الإشارة أن ولاية عنابة كانت قد تعودت بلدياتها على رصد أغلفة مالية للإنارة العمومية بحلول كل موسم اصطياف، غير أن خلو الولاية من والي يسيرها ويقف على شؤونها تسبب في تعطل العديد من المشاريع لأشهر معدودات، في انتظار ما سيسفر عنه تصريح وزير الداخلية بتعيين ولاة جدد غضون أيام قلائل، وهو الأمر الذي طالب به سكان عنابة الذين سئموا حالة الفوضى العارمة جراء شغور عديد المناصب السامية، على غرار منصب رئيس الدائرة، وغيرها من المديريات التنفيذية التي يتم تسييرها بالنيابة منذ سنوات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)