أسماك مستوردة تباع بنصف سعر السردين في الجزائر

حذر حسين بلوط، رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، في تصريح ل "الشروق"، من تناول الأسماك الفاسدة، خاصة منها المارلون التي لا تخضع للشروط الصحية الواجب توفيرها في السلع الاستهلاكية المستوردة من الخارج، حيث إنها لا تخضع للرقابة المخبرية، التي تقرّر صلاحيته من عدمها، من شأنها أن تهدد صحة المواطن جراء استهلاكها.وقال بلوط إن هذا النوع من السمك يستورد من تونس عبر شاحنات التهريب، ويباع حاليا بسوق بيع السمك بباب الوادي بالعاصمة بسعر 400 دج إلى 500 دج، للكلغ الواحد، ونسبة صلاحيته ضئيلة جدا بحكم أن السمك لا يعمر أكثر من 4 أيام، وعليه يدعو المستهلك إلى توخي الحيطة والحذر، مطالبا البياطرة بالتحرك لتجنب حدوث كارثة تسمم. وأضاف نائبه السيد لخضر بن عالية الذي له 42 سنة من الخبرة في مجال بيع الأسماك بالجملة، أن هؤلاء اهتدوا إلى حيلة خفض سعر هذا النوع من السمك إلى 400 دج، بدل سعره الحقيقي 800 دج، لكي يضمنوا تسويقه، مع العلم أن السردين سعره 600 دج.وأضاف أنه يستورد عبر شاحنات التهريب، وكذلك الماكرو الذي يستورد من إسبانيا عبر ميناء الغزوات، وهو ما يشكل خطرا محدقا بسلامة المستهلك لهذا السمك، محذرا من المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن استهلاك هذا النوع من الأسماك، بالرغم من التنبيهات التي أطلقتها اللجنة الوطنية للصيد البحري في عدة مناسبات، بشأن الأسماك المستوردة من تونس والتي لا تراعي صحة الإنسان، كما أوضح حسين بلوط، أنه لا توجد رقابة بيطرية على هذا السمك، حيث إنه لم يخضع للمراقبة الصحية القانونية منذ استيراده، بالرغم من أن كل المواد الاستهلاكية المستوردة تخضع لتلك العملية مباشرة عند وصولها قبل تسويقها إلى المستهلك، وهو ما لم يحدث بالنسبة إلى سمك المارلون.