أسعار سيارات "فيات" المصنّعة محليا ستكون أقل من المستوردة

❊ دخول "كيا"، "سوزوكي"، "نيسان"، و"تويوتا" في 2024
❊ منح الاعتماد لاستيراد مركبات "سيتروان" الفرنسية
❊ عقوبات للوكلاء الذين أخلوا بالتزاماتهم ولم يستوردوا المركبات
❊ اللجنة التقنية تدرس 30 طلبا للتصنيع.. و"هيونداي" تفاوض
أكد رئيس الأمانة التقنية لمتابعة ملف السيارات على مستوى وزارة الصناعة، مقداد عقون، بأن سيارات "فيات" المصنّعة بالجزائر ستسوق بأقل سعر مقارنة بالسيارات المستوردة، مشيرا إلى أنه في حال عدم التزام المصنع بهذا الشرط فإن الدولة ستتدخل و"ستكون بالمرصاد"، كما كشف عن منح الاعتماد ل12 علامة أجنبية لاستيراد السيارات النفعية والسياحية خلال 2023، بمعدل 180 ألف سيارة غير أن بعض المستوردين لم يلتزموا بوعودهم ولم يستوردوا لحد الأن أي سيارة، وهو ما سيعرضهم ل"عقوبات بسبب إخلالهم بتعهداتهم".
طمأن عقون، خلال استضافته في منتدى جريدة "المجاهد" أمس، المواطن الجزائري بأن أسعار سيارات "فيات" المصنّعة بوهران، ستكون أسعارها أقل عن أسعار السيارات المستوردة، مضيفا بأن الدولة حريصة على هذا الأمر وستتدخل في حال عدم التزام شركة "فيات" بذلك.
وكشف المتحدث، بأن بعض الوكلاء المعتمدين الذين قبلت ملفاتهم وتحصلوا على الاعتماد لاستيراد سيارات خلال سنة 2023 "لم يلتزموا بوعودهم ولم يستوردوا أي سيارة إلى غاية الأن"، بالرغم من الندرة التي تعرفها السوق وتزايد حجم الطلب من طرف المواطنين الذين ينتظرون دخول السيارات.
وفي هذا الشق أعلن المسؤول، بأن وزارة الصناعة شكلت لجنة عمل تقوم حاليا بإجراء تحقيق بخصوص هذا الموضوع، سيتم إقرار عقوبات ضد هؤلاء الوكلاء الذين أخلوا بالتزاماتهم ولم يستوردوا.
وكان من المنتظر أن تعرف سنة 2023 استيراد 180 ألف سيارة بقيمة مالية حددت ب1.9 مليار دولار، غير أن إخلال هؤلاء الوكلاء بالتزاماتهم حال دون الوصول إلى هذا العدد، علما أن الوزارة منحت خلال سنة 2023 كما قال المتحدث 12 اعتمادا لاستيراد سيارات نفعية وسياحية، 8 منها أسيوية بمنح الاعتماد ل6 علامات صينية وهي شيري، جيلي، جاك، بايك، جي أم سي، وعلامتين يابانيتين، إلى جانب 3 علامات أوروبية وهي "فيات" و"أوبل" التي شرعت في الاستيراد، في انتظار دخول علامة "سيتروان" الفرنسية التي تحصلت على الاعتماد مؤخرا.
إلى جانب منح رخص مسبقة لكل من علامات "كيا" من كوريا الجنوبية، و"نيسان"، "تويوتا"، و"سوزوكي" اليابانية والتي تحضر حاليا للملف الخاص بالاعتماد، على أن تدخل السوق خلال سنة 2024،كماتوقعالمتحدث.
وذكر المسؤول، بأن وزارة الصناعة منحت خلال 2023 ككل 80 رخصة مسبقة لاستيراد المركبات بمختلف أنواعها من شاحنات، مقطورات، حافلات، وغيرها من مجمل 127 ملف تمت دراسته، منها 41 رخصة متعلقة بالسيارات النفعية والسياحية، تحصلت 12 علامة منها كما ذكرناه سابقا على الاعتماد.
وذكر المسؤول، بأن 24 متعاملا فقط من هؤلاء ال41 تحصلوا على الرخصة الثانية الواجب الاستفادة منها للشروع في الاستيراد والتي تقدمها وزارة التجارة، والمتمثلة في رخصة "احترام الشروط القانونية للاستيراد".
كما كشف عقون، بأن وزارة الصناعة تدرس حاليا أكثر من 30 ملفا أودع على مستواها من طرف مستثمرين يرغبون في تصنيع سيارات بالجزائر، منهم وكلاء معتمدون سابقون ومنهم مستثمرون جدد من بينهم علامة "هيونداي" التي ترغب في إقامة مصنع للسيارات بالجزائر، والتي تتفاوض حاليا لاختيار الموقع الذي سيتم إقامة المشروع به، إلى جانب المصانع الأخرى التي تم الاتفاق حول مكان إقامتها والمتمثلة في مصنع "جيلي" الذي سيقام بولاية المدية، مصنع "شيري" ببرج بوعريريج، ومصنع "جاك" بعين تموشنت، إضافة إلى مصنع "فيات" الذي دخل حيز الخدمة منذ شهر بوهران.