تشهد ولاية البويرة هذه الأيام أزمة حادة في التموين بمادة الاسمنت نتيجة مضاربة سماسرة يتحكمون في هذه المادة وفرضوا سيطرتهم على السوق في ظل السكوت القاتل لمصالح الرقابة.وصل سعر القنطار من الإسمنت في السوق السوداء إلى أزيد من 1600 دج رغم أن وجود مصنع للإسمنت ببلدية سور الغزلان ينتج يوميا 300 ألف قنطار ولا يتعدى سعر القنطار الواحد من الإسمنت في المصنع 370 دج.خلقت هذه الوضعية العديد من التساؤلات لدى المواطنين الذين لم يفهموا هذا اللغز، ناهيك عن المقاولين الناشطين في قطاع البناء الذين شلت جل مشاريعهم وأصبحوا يتفرجون من بعيد، رغم سيف الشروط الإدارية ودفاتر الشروط التي أمضيت للإسراع في تسليم المشاريع."السلام" انتقلت إلى سور الغزلان من أجل معرفة تداعيات هذه الأزمة المفتعلة أين لاحضنا العديد من الشاحنات مصطفة خارج المصنع تنتظر الحمولة وكل شيء عادي إلا أن ما يجري وراء المصنع، وجدنا أناسا مختصين في المضاربة يجوبون جوار المصنع وغير معروفين لدى الناس، يساومون أصحاب الشاحنات المحملة والخارجة من المصنع بأسعار خيالية، الشيء الذي يدفعهم بدون شك إلى إبرام صفقات معهم وإعطاء مواعيد وشحنها لبيعها للمواطنين من دون رحمة ولا شفقة، وهو أدى إلى هذا الارتفاع الجنوني لهذه المادة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/08/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ا سليمان
المصدر : www.essalamonline.com