الجزائر - A la une

أساتذة موسيقى ورسم ورياضة لتصحيح اختبارات في غير اختصاصهم!


أساتذة موسيقى ورسم ورياضة لتصحيح اختبارات في غير اختصاصهم!
لجأت مراكز تصحيح مسابقة توظيف الأساتذة، في سابقة أولى من نوعها، إلى الاستعانة "بالمستخلفين" لتصحيح أوراق إجاباتهم وأوراق زملائهم بسبب العجز الكبير في المصححين، كما تم استدعاء أساتذة التربية البدنية والتربية الموسيقية والتربية التشكيلية للتصحيح، إلى جانب إلغاء التصحيحين الثاني و الثالث.أسرّت مصادر مطلعة ل"الشروق"، أن "فضحية" أخرى طبعت عملية تصحيح أوراق المترشحين لمسابقة التوظيف الخارجية للالتحاق برتبة أستاذ في أحد الطورين المتوسط و الثانوي بعنوان 2017، أين لجأ بعض رؤساء مراكز التصحيح، إلى الاستنجاد بالأساتذة "المستخلفين" الذين درسوا السنة الماضية، لكن الغريب و المؤسف جدا في الأمر أنهم قد شاركوا في آن واحد في المسابقة الجديدة كمترشحين للظفر بمنصب قار، و رغم ذلك فقد تم تكليفهم بتصحيح أوراق إجاباتهم و إجابات زملائهم المترشحين، بغية تغطية العجز في المصححين الذي سجل بقوة، بسبب تزامن برمجة المسابقة وامتحان شهادة البكالوريا في دورتيه الأولى و الاستثنائية. إلى جانب ذلك فقد تم اتخاذ قرار إلغاء التصحيحين الثاني و الثالث، في حين تم منح كل أستاذ 10 لجان كاملة لتصحيحها و هي سابقة غير معهودة، الأمر الذي أثقل كاهل الأساتذة و أرهقهم بسبب ثقل المهام التي أسندت إليهم طيلة الموسم الدراسي. وأضافت المصادر بأنه إضافة إلى "المهازل" السابقة المسجلة، فقد استنجدت بعض مديريات التربية للولايات بأساتذة في غير الاختصاص للتصحيح، على غرار أساتذة التربية البدنية "الرياضة"، التربية الموسيقية و التشكيلية "الرسم"، وليس هذا فحسب فقد تم تكليف مشرفين تربويين و مقتصدين للقيام بنفس المهمة، بغية استكمال العملية في الآجال و الإعلان عن النتائج الأولية نهاية شهر جويلية الجاري. وعلى صعيد آخر، استاء عديد الأساتذة خاصة المصححين منهم، من سوء برمجة الامتحانات الرسمية المدرسية و اختبارات الفصل الثالث و الأخير، التي تزامنت و مسابقة توظيف الأساتذة التي تم تنظميها على أساس الاختبارات الأمر الذي استدعى تسخير أساتذة في مختلف الاختصاصات للقيام بمهمة الحراسة، التجميع ثم التصحيح، إلى جانب برمجة التكوين البيداغوجي "الإلزامي" لفائدة الأساتذة الجدد شهر أوت المقبل و الذي سيمتد إلى غاية 15 من نفس الشهر. ومعلوم أن مصالح وزارة التربية الوطنية كانت قد افتكت رخصة "استثنائية" من المديرية العامة للوظيفة العمومية، لإخضاع ملفات الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة، للرقابة "القبلية"، قبل اتخاذ قرار تعيينهم في مناصبهم الجديدة. على أن تواصل مصالح الوظيفة العمومية "رقابتها البعدية"، بهدف وضع حد للتلاعب بقوائم الناجحين.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)