الجزائر - A la une

أزيد من مليون جزائري يتوجهون نحو تونس هذه الصائفة



أزيد من مليون جزائري يتوجهون نحو تونس هذه الصائفة
l تراجع إيرادات الفنادق الجزائرية هذا العامبلغ عدد السياح الجزائريين الذين زاروا تونس منذ الفاتح جانفي إلى 20 جويلية من السنة الجارية إلى 937 ألف سائح، بزيادة سنوية تناهز 84.3 بالمائة، وسط توقعات بأن يتجاوز الرقم 1 مليون سائح خلال السنة الجارية، على أن يتضاعف عددهم بكثرة شهر أوت الجاري، بعدما تم عرض تخفيضات كبيرة وصلت إلى 60 بالمائة شهر رمضان الفارط.وحسب ما صرح به أمس، ممثل ديوان السياحة التونسي بوهران إلياس مسالم في تصريح حصري ”للفجر” أمس فإن الحجوزات تهاطلت من قبل السواح الجزائريين على تونس، فيما تم تراجع حسب خبراء قطاع السياحة بالجزائر إيرادات الفنادق الجزائرية هذا العام خاصة مع الصيف بعد التوجه الكبير للسياح الجزائريين نحو الجارة تونس، مشيرا أنه في ظرف شهر جويلية الماضي سجل 171 ألف سائح توافدوا على أراضي التونسية. وحسب متخصصين في السياحة، فإن ”الإنزال الجزائري” فوق الأراضي التونسية يعد أمراً منطقياً، إلى عاملي ”السعر والخدمات” المتقدمة جدا مقارنة بالجزائر. وأرجع ممثل ديوان السياحة التونسي بوهران إلياس مسالم ”للفجر” ارتفاع عدد الوافدين على بلاده إلى العمل الذي تقوم به وزارة السياحة لترويج المنتج السياحي التونسي في الجزائر والاستقرار الأمني وانخفاض أسعار الفنادق والإقامة في المركبات، وأضاف المتحدث أن السعر هو أكبر ما يغري الجزائريين في تونس، أحيانا تصلنا عروض لغرف بفنادق بمنطقة سوسة أو الحمامات أقل بكثير من تلك المقترحة بفنادق ولايات الجزائر، خاصة الساحلية منها. وبحسب بعض الوكالات السياحية فإنه من المرجح أن يباشر السياح الجزائريين شهر أوت المقبل في اجتياح وغزو فنادق تونس. وفي سياق متصل قال محدثنا أن السائح الجزائري يقبل بكثرة على الفنادق التونسية، في مختلف المناطق السياحية، انطلاقا من مدينة طبرقة، القريبة من الحدود التونسية الجزائرية، إلى الحمامات، وسوسة، جربة، المنستير، المهدية، نابل وغيرها، قائلا أن السياحة التونسية تعتمد بالدرجة الأولى على السائح الجزائر الذي يأتي في المرتبة الأولى عربيا قبل السائح الأوروبي.في ذات السياق أكدت مصادر ”الفجر” أن المعبر الحدودي ”ملولة” لا يزال يسجل بشكل يومي توافد أعداد كبيرة من السياح الجزائريين، إلى جانب توفر عديد العروض المغرية، ومنها في مدينة الحمامات للإقامة في فنادق من فئة 5 نجوم وبسعر يعتبر رمزيا، مقارنة بأسعار الفنادق بالجزائر.حسب إحصائيات تونسية رسمية صادرة من وزارة السياحة التونسية، ارتفع توافد السياح الجزائريين القاصدين تونس خلال ال10 أيام الأولى من شهر جويلية بنسبة تقارب 45 بالمائة مقارنة بسنة 2016، وتبقي أهم وجهة للسائح الجزائري هي تونس، حيث استقطبت مدينة سوسة، وحدها ما يقارب 180 ألف سائح جزائري، لتأتي في المرتبة الثانية مدينة الحمامات، التي تحوز على مناظر خلابة تخطف السائح الأجنبي والجزائري خاصة، وتبقى جزيرة جربة ثالث مدن الساحل التونسي استقطابا للسائح الجزائري، وتعرف هي الأخرى إقبالا كبيرا من طرف الجزائريين.وبحسب عدد من الجزائريين الذين استطلعت آراءهم ”الفجر” خاصة الوهرانيين تبقى تكاليف ومصاريف الإقامة بتونس جد معقولة وفي المتناول، فهي حسبهم أقل بكثير من تكاليف قضاء عطلة بفنادق الجزائرية.ويبقي إنزال الجزائريين على تونس تتحمله وزارة السياحة التي لم تتحرك منذ عقود للنهوض بالقطاع الذي عجز عن إزالة الغبار عن نفسه، على الرغم من أن الجزائر تتوفر على حظيرة فندقية وأماكن سياحية خلابة يمكن أن توفر للبلاد قرابة أربعة مليارات دولار سنويا”. حسب المختصين في القطاع إلا أن سوء التسيير وغياب القوانين تبقى حائلا ضد الترويج للمنتج السياحي الجزائري وجلب السياح الأجانب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)