أزيد من 360 مليون سنتيم تعود للخزينة العمومية بعد توقيف استيراد المادة الأولية للفخار

كشفت وزير السياحة والصناعات التقليدية، نورية يمينة زرهوني، أن وزارة السياحة كانت لها نقطة انطلاق جدا إيجابية من خلال انتهاج مسار تمكين الحرفي من التحكم تقنيا في إنتاج المادة الأولية المرتبطة بالعجينة البيضاء والحمراء المقاومة للحرارة والمخصصة لإنتاج الفخار والخزف، ويكون ذلك وفقا للمعايير المتعارف عليها عالميا. كما قالت إن هذا الدفع الجديد يمكنهم من للخروج من دائرة الارتهان لما هو مستورد والحد من فاتورة العملة الصعبة التي كانت تقدر ب30 مليون أورو سنويا مقابل 28 ألف طن.أضافت نورية يمينة زرهوني خلال الندوة الصحفية التي عقدتها أمس في فندق الجزائر، أنه ومن خلال الاتفاقية التي تم امضائها مع كل من مركز الدراسات والخدمات التكنولوجية لصناعة مواد البناء و5 غرف الصناعات التقليدية، سيتم تكوين ومرافقة منتجي المواد الأولية لصناعة الفخار والخزف. هذا وقد أشارت إلى أنها قامت بتنصيب لجنة مشكلة من إطارات من وزارة الصناعة لدراسة إشكالية صناعة المادة الأولية للعجينة البيضاء ولحمراء. وقد تم الاتصال بالمركز العلمي للبحث بمواد البناء، وتم تكليفه بإيجاد كل الحلول التقنية لإنتاج العجينة، وتم الشروع في إنتاجها، واستحسنت الوزيرة النتائج الايجابية بعد أن تم صنع كمية معتبرة هنا في الجزائر بمواد أولية محلية، كما أكدت أن مثل هذه العمليات ستمكنهم من استرجاع 30 مليون أورو إلى خزينة الدولة، والتي أوضحت أنها كانت تنفق سنويا في استيراد 28 طنا من العجينة البيضاء والحمراء، هذا وقد قالت إنها من خلال صنع هذه المواد سيتم توفير كل من العملة الصعبة والمواد الأولية، وجاء هذا الاتفاق للاهتمام الكبير بقطاع السياحة والذي يدفع بوتيرة الاقتصاد الوطني، مؤكدا على ضرورة البحث الدائم والمتواصل لتلبية حاجيات المواطن وتصدير المنتوج. كما قالت ذات الوزيرة إنها تسعى إلى تجسيد مختلف البرامج التكوينية والترقوية التي تم إنجازها سواء في الإطار المحلي أو مختلف التعاونيات الدولية للنهوض بقطاع السياحة.