"أزيد من 2000 متخرج من كلية المحروقات بالجنوب يلتحقون سنويا بقوافل البطالين"

كشف رئيس متابعة مخابر البحث بجامعة قاصدي مرباح بولاية ورقلة طاهر محمد أمس، في تصريح ”للفجر” على هامش أشغال الأيام العلمية التقنية العاشرة للطاقة بقصر المؤتمرات بوهران عن تخرج سنويا من كلية المحروقات التي تم فتحها منذ 2005 والتي تحتوي على 31 مخبر علمي 2220 طالب من الكلية من حاملي ليسانس و80 طالب في الماستر والدكتوراه في مجال المحروقات والعديد من التخصصات الطاقوية الأخرى من هندسة الخرائط وتخصص الجيولوجيا والمحروقات، إلا أنهم لا يتم توظيفهم كالسابق في مركبات الشركة خاصة منذ سنة 2004 أين تقلصت نسبة التوظيف بمركبات سوناطراك وتراجعت لأبناء الجنوب بشكل كبير بالرغم من الاتفاقيات التي تربط الجامعة بفروع سوناطراك، وذلك نتيجة انعدام التوازن بين سوق العمل والمتخرجين من الجامعة والذين يجدون أنفسهم مجبرين للعمل بعقود في إطار الإدماج والتشغيل مقابل مبالغ مالية هزيلة لا تساوي حجم الشهادات التي يحملونها من خريجي كلية المحروقات وهو ما أوقع الجامعة في ورطة لأنها أصبحت تخرج البطالين رغم المستوى الرفيع للكلية والهام، مشيرا أن كلية المحروقات بذات الجامعة تشغل 102 أستاذ، في ذات الشأن فإن محاور أشغال الأيام العلمية للطاقة تصب مجملها في مناقشة أسباب انهيار وتهاوي أسعار النفط وتوحيد الرؤية للبحث عن السبل الكفيلة للطاقات المتجددة التي من شأنها إنقاذ اقتصاديات الدول المنتجة له والتي تضررت جراء انهيار سعر برميل النفط، فيما يطالب المشاركين بضرورة إدراج البحوث العلمية الأكاديمية في الطاقة لبعث اقتصاد وطني منتج وذلك لمواجهة التحديات الراهنة وتهاوي أسعار النفط مع تثمين الموارد البشرية مبرزين أن الجامعة أصبحت حلقة مفقودة ولبدا التواصل مع مخابر البحث لتنويع الطاقة، وأشار ممثلين عن بعض الجامعات الجزائرية عن وجود ثغرة بين الجامعة والشركاء الاقتصاديين ،كما أكدوا أن هناك العديد من الأبحاث تم انجازها مع شركة سوناطراك والمخابر الجامعية باشرت فيها إلا أن الواقع الاقتصادي غير دلك ،ولم يتم التعامل بها، ما يجعلها حبيسة أدراج مسيرين سوناطراك لغياب الانسجام والثقة.