الجزائر - A la une

أزمة في مولودية الجزائر



أزمة في مولودية الجزائر
زاد إقصاء فريق مولودية الجزائر من منافسة كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد انهزامه أمام نادي الساحل من النيجر، بنتيجة (0- 2) في مباراة الإياب للمنافسة يوم السبت بنيامي العاصمة النيجرية، الفريقَ غرقا، بعدما كان الأمل لدى أنصاره في تحقيق التأهل إلى الدور القادم من هذه المنافسة الإفريقية التي غاب عنها النادي لعدة أعوام، لتتواصل كوارث ومهازل هذا النادي العريق، الذي يحتل المرتبة الأخيرة في ترتيب البطولة الوطنية. وقبل تسع جولات عن نهايتها، لم يجد الحلول لينقذ نفسه من السقوط إلى الرابطة الثانية.ويعيش فريق المولودية أزمة حقيقية رغم الإمكانيات الكبيرة المتوفرة لديه من قبل شريكه مؤسسة ”سوناطراك”، غير أن هذا الأخير الذي كان من المفروض أن يكون الأول في الترتيب ويفوز على الأقل بلقب هذا الموسم، خيّب كل محبيه ومتتبعيه، الذين فقدوا الأمل في أن يرفع النادي رأسه في الجولات القادمة، التي ستكون أكثر من مصيرية لمستقبل العميد في الرابطة الأولى، وهو الذي يستقبل اتحاد بلعباس في الجولة القادمة، والتي من الممكن جدا أن تلعب بدون حضور الجمهور، بعد أحداث الشغب التي تسبب فيها أنصار المولودية في وهران في المباراة التي جمعت فريقهم بجمعية وهران، وهذا ما سيعقّد أكثر من مأمورية رفقاء حشود، الذين سيلعبون بعدها مباراة وفاق سطيف، الباحث عن التتويج بالبطولة، وبعدها لقاء شبيبة القبائل، الفريق الذي يسعى إلى إنقاذ نفسه مهما كلّفه الأمر، ولن تكون الجولات القادمة بردا وسلاما على المولودية، التي ستلعب ثلاثة ”داربيات” متتالية ضد شباب بلوزداد، الذي يلعب الأدوار الأولى في الجولة 25، واتحاد العاصمة الذي يريد لقب البطولة في الجولة 26، واتحاد الحراش في الجولة ال 27، اللقاءات التي ستكون صعبة جدا بالنسبة للمولودية، التي يبدو أنها أمضت على شهادة وفاتها في الرابطة الأولى، فاللقاءات المتبقية لهذا الفريق ستكون كلها معقدة، سيما مع الضغط الذي سيشتد على اللاعبين، والجولات الأخيرة أيضا ستكون صعبة للعميد الذي سيقابل شباب قسنطينة في الجولة 28، ومولودية وهران الذي أظهر أنه يريد إنهاء الموسم في المراتب الأولى، وأخيرا سيلعب لقاء معقدا أمام أمل الأربعاء في الجولة الأخيرة.وليس أمام إدارة الفريق والطاقم الفني وحتى اللاعبين حلول كثيرة، فالنادي يغرق في المرتبة 16 برصيد 21 نقطة فقط. ومن أجل ضمان البقاء نهائيا عليه على الأقل الفوز بخمس مباريات من أصل تسعة، وحصد 15 نقطة على الأقل، وهذا ما لن يكون أمرا سهلا بالنسبة للنادي العاصمي، خاصة في ظل الوضعية التي يعيشها الفريق منذ بداية الموسم الحالي، والتي جعلت الأمور تتأزم كثيرا، فالعمل لن يكون فقط على المستوى التقني والبدني، بل لا بد من عمل بسيكولوجي كبير، فالمدرب أرتور جورج الذي استُقدم من أجل أن يكون رجل المطافئ ويأتي بالحلول، لم يتمكن من تحقيق مبتغى الإدارة، التي استعانت به نظرا لخبرته، غير أن الأمر يبدو أنه يتعدى الطاقم الفني، ولا بد من البحث عنه في مكان آخر، والأكيد أن المشكل يكمن في اللاعبين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)