الجزائر - A la une

"أزمة غذاء" في الولايات المحاصرة بالثلوج





تسبّب سُوء الأحوال الجوية من تهاطل للأمطار الغزيرة والتساقط الكبير للثّلوج، في تذبذب تموين المواطنين عبر الولايات بمختلف السّلع من خُضر وموادّ غذائية.وحمّل المشاركون في ندوة نظمها إتحاد التجار والحرفييّن بمقره بالعاصمة أمس، السلطات مسؤولية فوضى التموين في فصل الشتاء، فحسب الناطق الرسمي للاتحاد بولنوار الطاهر أثرت تقلبات الأحوال الجوية سلبا على التموين وعلى أسعار السلع، بسبب قطع كثير من الطرق وغياب وسائل النقل، وانعدام خطوط السكك الحديدية لنقل البضائع والسلع، وهو ما صعّب على المواطن عملية الحصول على المواد الغذائيّة أثناء التقلبات الجوية. بدوره اعتبر رئيس اللجنة الوطنية لممثلي أسواق الجملة للخضر والفواكه، محمد مجبر، أن الفلاحين وجدوا صعوبة بالغة في جني المحاصيل وتخزينها ونقلها في ظل الاضطرابات الجوية، بسبب انعدام مستودعات الحفظ والتخزين، وقلة اليد العاملة "يستحيل الدخول إلى الحقول وجني المحاصيل تحت الأمطار والثلوج، وهذا الأمر يتسبّب في ارتفاع الأسعار بسبب نقص العرض وكثرة الطلب، كما يستغل بعض الناقلون الخواص الفُرصة ويرفعون أسعار نقل المواد الغذائيّة فتزيد التكاليف على الفلّاح ويدفع المستهلك الفاتورة". وطالب المتدخلون السلطات المعنية بتوفير غرف الحفظ والتبريد، ومستودعات التخزين، حتى يتمكن الفلاح من جني محصوله قبل وصول الاضطرابات الجوية، وتخزينها في المستودعات أو مخازن للمواد الغذائية خاصة في المناطق المعروفة بتساقط الثلوج وانعدام وسائل النقل، مع تأهيل شبكة النقل العام، وبالخصوص خطوط السكك الحديدية. ولا تتم هذه الأمور حسبهم إلا بتدخل وزارة الفلاحة واعتمادها على مخططات ناجعة تحافظ على المنتوج الوطني وتضمن استقرار الأسعار، حيث اعتبر ممثل أسواق الجملة "التلاعب بمنتوج الفلاحين والتسبب في ضياع مجهوداتهم عن طريق الإهمال، هو جريمة اقتصادية يجب أن يعاقب المتسببون فيها".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)