الجزائر

أزمة عطش حادة تضرب الولاية والسكان يستغيثون



يعيش سكان العديد من بلديات تيبازة أزمة عطش حقيقية حيث جفت حنفياتهم منذ أيام دون أي تدخل للسطات المعنية، الوضع الذي أزّم يوميات السكان الذين باتوا يستنجدون بالصهاريج ما كلفهم مبالغ مالية هم في غنى عنها، وما أثار التساؤل هو كيف لولاية ساحلية وسياحية تعرف إقبالا كبيرا للمصطافين والسياح والزوار.. صيفا أن تعرف بلدياتها جفاف وتذبذبا في التموين بالمياه الشروب الذي يعد مادة حيوية هامة لا يمكن الاستغناء عنها؟. يتخبط سكان كل من بلديات شرشال مناصر، سيدي اعمر، بني ميلك في أزمة ماء حقيقية تتواصل منذ فترة ليست بالهينة، حيث أشار بعض المتحدثون أن الوضع اضطرهم إلى الاعتماد على صهاريج المياه لأجل الاستعمال اليومي في الطهو والغسيل، متهمين السلطات المعنية وعلى رأسها الولائية والمحلية وكذا مؤسسة (سيال) باللامسؤولة اتجاه المعاناة التي يتخبط بها السكان خاصة في فصل الصيف الذي يشهد موجة حر تستدعي توفر المياه بشكل كبير. وأكد سكان الحي الجميل بشرشال، أن مدة التموين بالماء الشروب لا تتجاوز النصف ساعة ما يجعلهم يهرعون الى ملاء الدلاء والبراميل في ظرف جد وجيز، الأمر الذي بات يثير الاستياء والتذمر، مشيرين في سياق حديثهم أن الوضع يتكرر كل موسم اصطياف وليس وليد الساعة. في سياق متصل، فقد تساءل كثير المتحدثين عن الوضع الذي تعيشه بلديات الولاية التي تعتبر ساحلية وسياحية في أن واحد يقصدها المئات من الزوار والسياح والمصطافين، في حين أنها تفتقر لمادة جد ضرورية وهي الماء، وهو ما يضر بالسياحة الداخلية، مطالبين بضرورة التدخل الفوري وإنهاء ذات المشكل الذي وصفوه بالكوشمار الذي يرغبون في توديعه بشكل نهائي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)