الجزائر - A la une

أزمة الوصول إلى الكورنيش الغربي



لا برامج جديدة لدعم الخطوط في ظل انعدام مخطط و مدير النقل-البلديات الساحلية الاكثر تضررا من التوزيع العشوائي لخطوط النقل
يعاني سكان أحياء الكورنيش الغربي أزمة نقل حقيقية تزداد حدة في أوقات الذروة حيث يجد العمال و الطلبة صعوبة في التنقل إلى بلدياتهم الساحلية بداية من المرسى الكبير و عين الترك و بوسفر و العنصر و الأندلسيات نظرا لانعدام وسائل النقل في بعض المواقع و قلتها في مواقع أخرى مقارنة بالعدد الكبير من الركاب المتجهين يوميا من و إلى المدينة.
و رغم وجود أزيد من 100 حافلة ناشطة موزعة على مستوى مختلف خطوط النقل الداخلية و الرابطة بين وهران و أحياء الطنف الغربي منها الخط رقم 14 الرابط بين المرسى الكبير و المدينة الجديدة و حافلات النقل الجماعي الناقلة من بلديات الكورنيش الغربي إلى مدينة وهران فضلا على سيارات الأجرة و الكلونديستان التي تنتشر كالفطريات ابتداء من الساعة الرابعة عصرا إلا أن الوضع أثقل كاهل المواطن الذي يعيش مشقة الوصول إلى بيته كل مساء متحملا عناء الوقوف و الانتظار الطويل بالمواقف و المحطات ليتمكن بعد ساعات من ركوب الحافلة بشق الأنفس بعد الركض من موقف لآخر و الدفع و مشاهد أخرى مؤسفة تتكرر كل مساء عند موقف حافلات الخط رقم 14 بالقرب من مؤسسة سونلغاز و كذا بمحطة سيارات الأجرة بمحاذاة مسرح الهواء الطلق حسني شقرون و بمختلف مواقف حافلات النقل الجماعي "طويوطا" التي أتعبت الركاب الذين يطالبون الوالي بالتدخل و رد اعتبارهم من خلال حل مشكل النقل المتواصل منذ سنوات و ربط البلديات الساحلية المعزولة بمدينة وهران.
غياب سيارات الأجرة بعد الخامسة مساء
و اشتكى الركاب من غلاء تسعيرة سيارات الأجرة في عز الأزمة وغيابها بعد السعة الخامسة مساء و اغتنام الكلونديستان الفرصة لاستغلالهم بفرض أسعار خيالية خاصة في موسم الشتاء حيث يضطر الطلبة و السيدات العاملات بالمدينة و ضواحيها اخذ أي وسيلة للوصول إلى منازلهم قبل حلول الظلام منتقدين حال النقل بالبلديات الساحلية و مستوى الخدمات في وقت نالت كل القطاعات ما تستحق من اهتمام ما عدا النقل الحضري و النقل الداخلي ما بين البلديات الذي يسير نحو تدهور مستمر و يسجل نقصا كبيرا في عدد الحافلات مع غلاء تسعيرة النقل بسيارات الأجرة و هو الوضع الذي يؤرق سكان أحياء الطنف الوهراني الذين ذاقوا ذرعا من مشكل النقل الذي لم يسجل أي تدخل جدي من قبل لجان النقل البلدية و الولائية رغم الشكاوى المرفوعة، و رغم التطورات الحاصلة و دخول وهران عصر الرقمنة و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و تطوير حركة النقل البري لا يزال المواطن يركض وراء وسائل النقل و يتزاحم من أجل أخذ مكان داخل الحافلة المهترئة و المليئة بالأوساخ.
انجاز محطة جديدة تجمع الناقلين نحو البلديات الساحلية ينتظر الأرضية
و تعتبر البلديات الساحلية من أكثر البلديات التي لم تأخذ حققها من مخطط النقل المبهم رغم موقعها السياحي الذي يعتبر أهم مناطق الجذب خاصة في موسم الاصطياف الذي يبقى في المشكل قائما و هذا ما يشتكي منه زوار المدينة و سياحها الذين يجدون صعوبة في التنقل إلى شواطئ الكورنيش الغربي و الحال نفسه في كل موسم ما يعكس إهمال كبير لقطاع النقل البري الذي يعمل على تنشيط الحركة السياحية.
و أكد السيد معاذ عابد رئيس لجنة النقل و المرور على مستوى بلدية وهران بأنه لا يوجد أي برامج أو قرارات لحل مشكل النقل بالبلديات الساحلية حاليا مؤكدا على وجود اختناق مروري يزداد حدة في أوقات الذروة مما يجعل مسافة الوصول أكثر طولا و هذا ما يعاني منه الركاب، مضيفا أنه لا وجود لأي قرارات تدعم المنطقة بالعدد الكافي من الحافلات الذي ينشطه 80 متعاملا في ظل انعدام مخطط النقل و مديره.
هذا و تبحث لجنة النقل و المرور حاليا عن الموقع المناسب لمشروع انجاز محطة برية تجمع كل الحافلات الرابطة بين وهران و بلديات الكورنيش الغربي كخطوة أولى لتنظيم حركة الركاب و مختلف وسائل النقل في محطة واحدة تحد حالة الفوضى الحاصلة في المحطات المنقسمة بين المدينة الجديدة و وسط المدينة، و تم في هذا الإطار اقتراع موقع المسمكة لاحتضان المشروع في انتظار النظر في مواقع أخرى من قبل والي الولاية السيد عبد القادر جلاوي لانطلاق المشروع المقترح منذ أكثر من سنة و الذي من شأنه أن يقلل من حالة الازدحام المروري الخانق بطريق الكورنيش و بوسط المدينة مع تنظيم نشاط الناقلين في موقع واحد.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)