الجزائر - A la une

أربعة تخصصات تلبي احتياجات الجيش وتواكب العصر



أربعة تخصصات تلبي احتياجات الجيش وتواكب العصر
أنهى أمس 231 طالبا بالمدرسة العسكرية متعددة التقنيات ببرج البحري، تكوينهم العلمي والعسكري، متحصلين على شهادة مهندس وضابط برتبة ملازم أول، من خلال الدفعة ال 43، إلى جانب كوكبة من الطلبة الضباط الحائزين على شهادة ما بعد التدرج للماجستير والدكتوراه. وقد أشرف على تخرجهم قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء حبيب شنتوف، في حفل حضره عدد من ألوية وعمداء الجيش الوطني الشعبي، وعائلات المتخرجين؛ في أجواء بهيجة طبعتها الفرحة والزغاريد المتعالية.كان العرس أمس بالمدرسة العسكرية متعددة التقنيات ببرج البحري، كبيرا، تكلّل - ككل سنة - بتخرّج كوكبة أخرى من إطارات عسكرية تلقت تكوينا عسكريا وعلميا يؤهلها للعمل الميداني المتخصص، مثلما أشار إلى ذلك قائد المدرسة العميد قريد سليم، الذي أكد في كلمته، أن المدرسة تعمل على مسايرة العصرنة والتطور وتطبيق تعليمات القيادة العليا فيما يخص اختيار المواضيع ذات صلة باحتياجات الجيش الوطني الشعبي في مختلف التخصصات، شاكرا هيئة التأطير التي أشرفت على إعداد الطلبة الضباط على مدار ثلاث سنوات من التكوين والانضباط الصارم الذي يميز هذا الصرح، والذي يمد مختلف الوحدات العسكرية بنخبة جديدة من الضباط المهندسين، الذين كانت بداية تكوينهم بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة، قبل أن يلتحقوا مباشرة بالمدرسة العسكرية متعددة التقنيات ببرج البحري. كما حث العميد قريد طلبته المتخرجين على أداء مهامهم بكل إخلاص وتفان؛ وفاء لأرواح شهدائنا الأبرار وثورة أول نوفمبر المجيدة، وأن يكونوا مثلا مشرّفا لمرؤوسيهم.وبعد أداء القسم قام اللواء حبيب شنتوف وضباط سامون بتكريم الطلبة الضباط الأوائل في مختلف التخصصات، وهي الميكانيك، الكيمياء، الكهرباء، والإعلام الآلي، ليتم بعدها تسمية الدفعة ال 43 باسم الشهيد محمد الطاهر هنداوي، الذي تم تكريم عائلته في نهاية الحفل الذي اختُتم باستعراض الطلبة الذين مروا أمام المنصة الشرفية، راسمين لوحة متناسقة، زغردت لها حناجر النسوة من ذوي المتخرجين، وارتفعت الأيدي حاملة مختلف آلات التصوير لالتقاط صور تذكارية.وعلى هامش الحفل تم تنظيم معرض اطلع من خلاله الضيوف على بعض مشاريع الطلبة المهندسين، والتي كانت محل اهتمام اللواء حبيب شنتوف، الذي تلقّى شروحات من طرف أصحابها، إلى جانب استماعه لعرض حول وضعية المدرسة التي صارت ورشة كبيرة لمشاريع تخص إعادة تهيئتها وتوسيعها وتجهيزها، بما يستجيب لمتطلبات التكوين العصري وتحسين الحياة التكوينية للطلبة.للتذكير، فإن الشهيد البطل محمد الطاهر هنداوي كان قدره أن يكون جانفي شهر ميلاده والتحاقه بالثورة وكذا استشهاده، حيث وُلد في الثاني والعشرين جانفي 1935 بعين الطويلة (ولاية خنشلة) من عائلة عريقة، حيث كان والده عالما متفقها، وفي هذا الجو تربى الشهيد وتعلم القرآن منذ الصغر في الكتاتيب. تأثر بالأفكار المنادية بالتحرر من قيد الاستعمار، فالتحق بصفوف جيش التحرير الوطني بأوراس النمامشة في جانفي 1955، وكُلف بمهنة التموين. وفي 1956 أصبح مسؤولا عن المنطقة الرابعة بالولاية التاريخية الأولى، وخاض على مدى ست سنوات 18 معركة، كبّد من خلالها العدو خسائر كبيرة مادية وبشرية. واستشهد البطل في معركة "فج الطين" التي قاوم خلالها 11 ساعة حتى نفاد ذخيرته، وذلك يوم 16 جانفي 1960.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)