الجزائر - A la une

أربعة أسباب منعت وصول موجة مايسمي الربيع العربي إلى الجزائر




أربعة أسباب منعت وصول موجة مايسمي الربيع العربي إلى الجزائر
قال الإعلامي العربي الشهير عبد الباري عطوان، أن ما قاله الوزير الأول عبد المالك سلال حول برمجة استهداف الجزائر بعد سوريا صحيح، ولكن أربعة أسباب وعوامل رئيسية .وقال عطوان في افتتاحية صحيفة "رأي اليوم الإلكترونية " "لم يجانب السيد عبد الملك سلال رئيس الوزراء الجزائري الحقيقة عندما قال مساء الاثنين “ان بلاده كانت مستهدفة لزعزعة امنها واستقرارها مباشرة بعد سورية”، فما تفضل به صحيح، والخطط كانت موضوعة، والادوار مقسمة بين اللاعبين، و”نقطة الصفر” للتحرك والتنفيذ محددة باليوم والساعة".وحسب الإعلامي العربي فإن هناك أربعة عوامل رئيسية أفشل "هذا المخطط" وان "الخطر على الجزائر ما زال قائما، والمؤامرات تأجلت ولن تتوقف في انتظار الفرصة الملائمة".وعن أسباب فشل المخطط كما يقول عطوان "اولا: ان واضعي هذه الخطط اظهروا جهلا واضحا بالشعب الجزائري وظروفه النفسية، وتركيبته الفكرية والسياسية وتجربته المريرة مع العنف وعدم الاستقرار والحرب الاهلية التي انفجرت في التسعينات واسفرت عن مقتل مئتي الف انسان على الاقل.. فالشعب الجزائري تعب من العنف والارهاب وبات يتطلع الى التقاط الانفاس".أم السبب الثاني يقول صاحب المقال "صمود النظام السوري لاكثر من ثلاث سنوات واجه خلالها معارضة مسلحة قوية مدعومة من دول خليجية واقليمية ودولية، وبمباركة من قوى عظمى مثل الولايات المتحدة وفرنسا، وقد جرى ضخ مليارات الدولارات لاسقاط النظام ومئات الاطنان من الاسلحة الحديثة من اجل انجاز هذه المهمة".ويقول عطوان أن العامل الثالث هو "اقدام النظام الجزائري على اجراء بعض الاصلاحات السياسية والاقتصادية، وساعده على ذلك ارتفاع العوائد النفطية والغازية، الامر الذي ساهم في تخفيف جانب من معاناة الجزائريين، وتسديد الدين العام الذي كان في حدود 35 مليار دولار، وحل جزئي لازمة البطالة".أما السبب الأخير فهو وفق هذا الإعلامي العربي "النتائج الكارثية التي جاءت بعد “انتصار” ثورات الربيع العربي، وخاصة في ليبيا، واليمن، وسورية، وقبل هذا وذاك، التدخل الامريكي العسكري في العراق تحت عنوان الديمقراطية وحقوق الانسان، فإنهيار الدولة ومؤسساتها في ليبيا المحاذية للجزائر، وتحولها الى دولة فاشلة تعيش حربا اهلية بين ميليشيات تتصارع على الحكم، وانتشار السلاح، وتعمق التقسيم الجغرافي والاجتماعي والديمغرافي".وحسب عبد الباري عطوان فإن ما يكشف هذا المخطط " لا يعني الانحياز الى النظام الجزائري، او التغطية على سياساته البوليسية القمعية، وانما من منطلق الحرص على الجزائر وشعبها وتاريخها المشرف في دعم القضايا العربية والاسلامية العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين".ودعا صاحب المقال إلى " المؤسسة الجزائرية الحاكمة، ومن خلف ستار مطالبه بمكافأة الشعب الجزائري على رفضه السقوط في شرك المخططات التي كانت تستهدف استقرار بلاده وامنها ووحدتها الترابية، باطلاق عملية ديمقراطية جادة، وادخال الاصلاحات السياسية ورفع سقف الحريات التعبيرية، والانحياز الى الفقراء والمسحوقين، وهم غالبية الشعب". وأضاف "يجب واستثمار عوائد النفط والغاز في مشاريع عملاقة توفر فرص العمل للشباب الجزائري، فمن العيب ان يرتكب هذا الشعب العظيم البحر الى اوروبا، والمغامرة بحياته من اجل البحث عن فرصة عمل توفر له العيش الكريم، في حين تعتبر بلاده من أغنى الدول نفطيا وزراعيا وسياحيا".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)