الجزائر - A la une

أربع قطع "مجهرية "من اللحم وقطعة شحم ب 60 دينارا



أربع قطع
لأن المواطن البسيط أصبح ينحر يوميا أمام مرأى السلطات على رأسها مصالح المراقبة وكأن الجميع قد اتفق على رأسه، فإن محلات الأكل الخفيف التي ظهرت كالفطريات تزامنا وموسم الاصطياف.هذا الأخير الذي ينتظره بعض التجار بشغف كبير للاستيلاء على الأرصفة وتحويلها إلى أشبه بصالات أمام مرأى الجميع رغم ما تشكله مثل هذه التصرفات من إزعاج للراجلين، قد نحرت هي الأخرى نصيبها في المواطن، إذ عبر في هذا الصدد العديد من المصطافين الذين قصدوا بجاية لقضاء عطلتهم الصيفية عن استيائهم من نوعية الخدمات التي تقدمها بعض المحلات المتخصصة في طبق "الشح"- على حد تعبير أحد زوار الولاية.رغم أن أسعار المأكولات لا تزال في ارتفاع مستمر إلا أن الكمية المقدمة ضمن هذه الوجبات، دون الحديث عن النوعية ولا النظافة ولا حتى على غياب قارورة الماء فوق الطاولة، لا تزال من جهتها في انخفاض مستمر ولترقيع المعادلة وبهدف إخفاء ظاهرة الشح التي ميزتها في السنوات الأخيرة فقد لجأت العديد من المطاعم إلى فكرة استبدال الصحون الكبيرة بأخرى صغيرة لا تسمن ولا تغني من جوع- يؤكد محدثونا، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد إذ وصل الجشع والشح حتى إلى الشواء الذي يفضله الجميع خلال موسم الحر، وأي شواء؟- يتساءل محدثنا، قبل أن يجيب: "4 قطع ميكروسكوبية من اللحم تتوسطها قطعة عملاقة من الشحم ب60 دينارا"، قبل أن يضيف: "عندما تسأل: ماذا يفعل الشحم في الشواء؟ يجيبك صاحب المحل بأنه للبنة.." وقد حمد محدثونا الله على أن السياح الأجانب لا يأتون إلينا وإلا لكنا أضحوكة أمام العالم قبل أن يتساءل أحدهم: "هل بمثل هذه الخدمات والأسعار تستقطب الجزائر 11 مليون سائح أجنبي؟" قبل أن يجيب آخر: "نفضل ستر عارنا وعيوبنا على أموالهم".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)