أربع سنوات سجنا لبحار بمؤسسة "كنان" بتهمة تسهيل الإبحار السري

أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بحار كان يعمل بالملاحة البحرية بمؤسسة ”كنان” بأربع سنوات سجنا نافذا بتهمة تسهيل الإبحار السري للأشخاص مقابل تلقيه 2000 أورو عن كل واحد منهم والتزوير واستعماله، فيما برأته من تهمة تصدير واستيراد المخدرات من صنف القنب الهندي والكوكايين والمتاجرة فيها.وتمسك ”ق.سالم” المتهم في الملف باعترافه بأنه ساعد ثلاثة أشخاص في الإبحار السري بينهم شقيقه مقابل تلقيه مبلغ 2000 أورو عن كل واحد منهم وهذا بحكم وظيفته كبحار ومسؤول بالباخرة، كانت له حرية إدخال أي شخص يريد إلى الباخرة بطريقة عادية، لكن بوصوله إلى ميناء إسبانيا أو مرسيليا كان يقدم للشخص الذي ساعده دفتر الملاحة البحرية وهو خاص بالمتربصين بعد استبدال الصورة من أجل تمكينه من المرور.وتراجع المتهم عن الأقوال التي أدلى بها أثناء التحقيق معه لتلقيه، كما أشار، ضغوطات وقتها، مؤكدا عدم صلته بالمتاجرة بالمخدرات وتصديره ل10 كغ من القنب الهندي إلى مرسيليا على متن الباخرة التي كان يعمل بها لمرسيليا بمساعدة شرطيين يعملان بشرطة الحدود بميناء سكيكدة، أحدهم توفي سبق إدانتهما في نفس الملف، واستيراده ثلاث مرات للكوكايين بوزن 100 غرام وكان يسلمها للمدعو ”نعيم” مسير مطعم بالأبيار لتصريفها ويبيع هو ما تبقى منها بمدينة وهران مقابل 6000 دينار للغرام الواحد بعد استيرادها من إسبانيا ويجلبها من عند ”نعيم” بالجزائر العاصمة ومن مرسيليا.واعترف ”ن.خالد” عند الضبطية القضائية بأنه يعمل على جلب الكوكايين من مرسيليا خلال رحلاته الجوية ويبيع الكمية التي يستوردها ب7000 دج للغرام الواحد وتم ضبط بمسكنه كمية 5 غرام من الكوكايين وميزان والذي أكد أنه يستهلكها ولا يتاجر بها.والتمست النيابة العامة إدانة المتهمين ب20 سنة سجنا نافذا وغرامة ب5 ملايين دج مع العلم أنه سبق إدانة ”ق.سالم” بجنايات قضاء العاصمة في هذا الملف بأربع سنوات سجنا نافذا مع تسليط عقوبات متفاوتة ضد متهمين آخرين معه في ذات القضية وقبلت النيابة العامة طعن النيابة العامة في الحكم الذي تم إدانته به.