أدوات الانتقال الثقافي.. جاهزة

سجّلت الساحة الثقافية بولاية ورقلة تنظيم عدة فعاليات ونشاطات ثقافية وحظيت في أغلبها القضية الفلسطينية على مساحة خاصّة، تأكيدا على الدعم والمساندة المطلقة من الشعب الجزائري ومثقّفيه للشعب الفلسطيني.تتنوّع النشاطات الثقافية بولاية ورقلة، وتتجه نحو تعزيز بعض المكتسبات والأيام الثقافية والأدبية والمهرجانات، بالإضافة إلى معارض في فنون متنوّعة وأيام مسرحية.
ومن أبرز الفعاليات التي سجلتها الساحة الثقافية بورقلة، المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر في طبعته الخامسة، حيث كان الملتقى الذي نظم بالمناسبة حول الشعر الشعبي ودوره في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، فرصة لإبراز دور المقاومة الثقافية في مساندة ودعم القضية الفلسطينية، عبر تنظيم ندوات تصبّ في إطار مناصرة القضية الفلسطينية ومساندة الفلسطينيين العزّل، وفق ما أجمع عليه المشاركون الذين سجّلوا حضورهم بقوّة في الندوات المرافقة لمعرض الكتاب، وأبرزها ندوة فلسطين التي تطرقت لدور المقاومة الثقافية وندوة الهوية والانتماء في أدب الطفل الفلسطيني، إذ ركزت هذه الندوة على دور الأدب في الحفاظ عن الهوية والانتماء، بالإضافة إلى عدّة ندوات أخرى.
كما أحيت في سياق هذه الفعاليات الثقافية المتنوّعة، فرقة عشاق الركح بقاعة العروض الكبرى عرضا مسرحيا بعنوان "مسخط القرن" ومونولوغ "لو كانوا بيننا" بحضور مثقّفين ومهتمين بالشأن الثقافي والقضية الفلسطينية ووسط حضور مميّز للجمهور.
وتمّ إطلاق معرض خاص ببيع منتجات (أعلام - شارات - صور حول القضية الفلسطينية)، وكذا معرض للملصقات والمجسّمات التي تجسّد القضية الفلسطينية.
وعرف المشهد الثقافي بالولاية تنشيط عدّة أيام أدبية ومعارض فنية، من بينها الأيام الأدبية والفكرية والثقافية بعنوان "الذكاء الصناعي وإنتاج الثقافة والأدب"، هذه الإشكالية التي تمّت مناقشتها، انطلاقا من التطوّرات المتلاحقة للتكنولوجيا وأثرها على الإنتاج الثقافي الإبداعي والأدبي، وذلك بمشاركة كوكبة من الأساتذة والباحثين واحتضنت فعالياته المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية.
وشكّل الصالون الولائي لفنّ الخطّ العربي واجهة للعديد من الزوار وجمهور هذا الفنّ، الذين توافدوا نحو المكتبة الرئيسية للاستمتاع بإبداعات وجمالية لوحات الخطاطين المشاركين في هذا الصالون.
وحظي أبو الفنون بنصيبه من النشاط الثقافي خلال هذه السنة عبر بعض الفعاليات المسجّلة، كان آخرها "أيام ورجلان للفنون المسرحية" والتي شهدت تنظيم ورشات تكوينية في فنّ التمثيل المسرحي بدار الثقافة مفدي زكريا بالتنسيق مع جمعية ركح الواحات الثقافية.