الجزائر - A la une

أدرار تشيّع جنازة الشيخ مولاي توهامي في جو مهيب




أدرار تشيّع جنازة الشيخ مولاي توهامي في جو مهيب
شيّعت أول أمس، بأدرار، جنازة الشيخ الراحل مولاي توهامي، شيخ زاوية أوقديم وعضو المجلس الإسلامي الأعلى، في جو مهيب بحضور جموع غفيرة من المواطنين تقدمهم وزيرا الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، ووزير الشباب عبد القادر خمري، وإطارات سامية في الدولة وجمع من شيوخ الزوايا والأئمة.وألقى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، كلمة تأبينية عرّج من خلالها على الخصال الحميدة للشيخ ومناقبه، حيث أكد أن الفقيد يعد من أبرز رجالات الجزائر الخيرين الذين كرّسوا حياتهم لخدمة كتاب الله وتعليمه للأجيال وإصلاح ذات البين وتلك الجهود الإصلاحية التي بلغ مداها حتى بلدان الساحل الإفريقي.وأضاف السيد عيسى، أن الفقيد كان ثمرة من ثمار شيخه الفذ سيدي محمد بلكبير، بمنهجه الصوفي المهذّب للروح من خلال إسدائه النصيحة طيلة حياته لكل من كان يحضر مجالسه العلمية بزاويته إلى أن التحق بدار الحق. مضيفا أن الجموع الغفيرة التي حضرت هذه المراسيم وأولئك الذين تعذّر عليهم ذلك لدلالة واضحة على حسن القبول وحب الله لعبده.وأشار الوزير إلى أن الشيخ استحق الخيرية التي تحدث عنها الرسول الأكرم من خلال جهوده الجبارة في تلقين علوم الدين، وإصلاح ذات البين في بلدته وفي الجزائر وخارجها، وتربية الناشئة على منهج الوسطية والاعتدال وحب الوطن من خلال مرافعته لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. مضيفا في كلمته أن علَما من أعلام الجزائر قد انتكس ونجما من نجومها قد هوى.وتقدم السيد محمد عيسى، في اختتام تأبينيته بأخلص التعازي القلبية باسم رئيس الجمهورية، والطاقم الحكومي وكافة الأخيار لأسرة الفقيد الذي كان من العلماء العاملين. راجيا من المولى العلي القدير أن يتغمّد روحه برحمته وأن يحله محلا مباركا يرضاه، وأن يلهم جميع من فقدوه جميل الصبر والسلوان.وعقب أداة صلاة الجنازة بمسجد الشيخ سيدي محمد بلكبير، تم نقل جثمان الشيخ الراحل إلى قصر أوقديم مسقط رأسه ببلدية أدرار، حيث ووري الثري بمقبرة القصر بحضور إطارات الدولة وأسرته ومحبّيه من المشايخ والطلبة والمواطنين في جو تميز بالخشوع والسكينة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)