أدانته المحكمة بـ 5 سنوات سجنا نافذا ''كلونديستان'' يغتصب فلسطينية ويستولي على أمتعتها

أدانت محكمة الجنح لدى مجلس قضاء الجزائر، أول أمس، مواطن جزائري، 43 سنة، وهو عامل في مؤسسة مترو الجزائر، بـ5 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية بـ20 مليون سنتيم، على خلفية متابعته بالسرقة والاحتيال والفعل العلني المخل بالحياء،  التي راحت ضحيتها رعية فلسطينية.
 ترجع تفاصيل القضية لشهر نوفمبر من السنة الماضية، أين عرضت للمحاكمة لأول مرة بمحكمة بئر مراد رايس ادعت فيها سيدة فلسطينية  أنها تعرضت للسرقة من قبل المتهم الذي يعمل أيضا  كلونديستان ، إذ قام بنقلها في سيارته إلى حيدرة قصد إكمال إجراءات تسجيل ابنها في كلية الحقوق، ومنها نحو سيدي فرج دون طلب منها، وهناك قام باغتصابها ورميها على قارعة الطريق قبل أن يسلبها هاتفها النقال وكل ما كان بحوزتها من أمتعة وأغراض، بما في ذلك الهدايا والتبرعات التي جمعتها لفائدة عائلات منكوبة في قطاع غزة بلغت أزيد من 20 مليون سنتيم.
وكانت الضحية المدعوة ب.ن ، من قطاع غزة بفلسطين قد قدمت إلى الجزائر العاصمة لأجل إتمام إجراءات تسجيل ابنها بكلية الحقوق، حيث لم يكن بحوزتها أي مبلغ مالي، مما أجبرها على المكوث بالمطار الدولي هواري بومدين، طيلة 15 يوما، وهو ما لفت انتباه إحدى المواطنات الجزائريات التي تكفلت بها وآوتها ليلا ثم تداولت على إيوائها عائلات جزائرية أخرى.
وقد ترددت الرعية الفلسطينية على مختلف الإدارات الجزائرية ووزارة الخارجية لتسوية الوضعية الإدارية لابنها قصد تمكينه  من الحصول على المنحة الدراسية. وحدث أن كانت على مستوى محطة المسافرين لساحة الشهداء، أين لمحها موظف بالمجلس الشعبي الوطني، وهي تائهة فتقدّم لمساعدتها واستوقف سيارة خاصة بالمتهم المدان، الذي نقلها لمقصدها ومنه إلى حيدرة لجلب بعض الوثائق كانت لدى عائلة فلسطينية تقيم بالجزائر، ومنها فكّر في تنفيذ جريمته، أين توجّه بها دون طلب منها إلى سيدي فرج وهناك قام باغتصابها قبل أن يفر بسيارته. وأنكر المتهم خلال مراحل التحقيق وأمام المحكمة الابتدائية ولدى مجلس الجزائر كل التهم المنسوبة إليه، إلا أن المحكمة أيّدت الحكم الابتدائي الذي قضى بعقوبتة بـ5 سنوات سجنا نافذا وتعويض الضحية بـ20 مليون سنتيم وغرامة مماثلة.