أخبار المدية

قرى ومداشر بئر بن عابد تعاني من العطشتشهد قرى ومداشر بلدية بئر بن عابد، الواقعة شرق عاصمة الولاية على مسافة 90 كلم، أزمة حادة للتزود بالمياه الصالحة للشرب بالرغم من عدد الآبار الارتوازية التي تحوزها البلدية، والتي بلغ تعدادها سبعة آبار، فسكان فرقة اولاد اعمر يعانون نقصا حادا في التزود بالمياه الصالحة للشرب هذه الأيام، بعد أن تسبب احد المقاولين الخواص في تكسير القناة الموصلة للمياه من البئر الارتوازي إلى الخزان المائي.ويتساءل العديد من السكان عن سر صمت الجهات الوصية عن هذه المقاولة وعدم مطالبته بإصلاح القناة، خاصة أننا على مقربة من فصل الصيف أين تزيد نسبة استهلاك هذه المادة، والحال لا يختلف كثير في القرى المحاذية لطريق القادوس، والذين يعانون منذ أزيد من شهر من انعدام الماء الصالح للشرب، ما يحتم عليهم التوجه الى الحنفية الوحيدة المتواجدة، ويبقى الكثير منهم لساعات متأخرة من الليل في طوابير طويلة. السكان يطالبون بمشاريع تتماشى مع خصوصيات منطقة سيدي زيانالداخل إلى بلدية سيدي زيان النائية، التي تبعد عن عاصمة الولاية ب75 كلم، يخيل له وكأنه داخل الى قرية صغيرة، حيث لا يتعدى سكانها 3 آلاف نسمة، فهي لا تملك من مواصفات البلدية سوى الإسم، وزادها الحرمان والفقر وقلة المشاريع تأزما. هذا الثالوث الأسود الذي أصبح يطبع حياة سكانها، فالمشاريع غير كافية والمعاناة متواصلة في رحلة ضياع دامت أكثر من عقدين بدا من سنين الجمر وصولا إلى سنوات البحث عن المشاريع وعودة الأمن الذي يعد أكبر مكسب تحصلوا عليه. ورغم عودة الأمن إلا أن سيدي زيان مازالت تعيش حياة بدائية بفعل المشاكل الكبيرة التي تتخبط فيها البلدية نتيجة العجز المالي والمديونية، فوسائل الدخل منعدمة والميزانية المخصصة من قبل الولاية تذهب مجملها لدفع رواتب عمال البلدية. وما زاد من دهشتنا ونحن نتجول في سيدي زيان أننا لم نصادف أي شخص إلا عمال البلدية، وعندما سألنا موظفا من البلدية كان جوابه مؤثرا، فلا توجد صيدلية ولا مخبزة ولا مرش ولا أدنى متطلبات الحياة.. فحقا سيدي زيان بلدية بحجم دشرة، إذ تتوفر فيها جميع شروط إدراجها، خاصة بعد إدراج بلديات يرى فيها سكان البلدية أنهم أحق منها، فالتنمية الريفية لم تحقق آمال السكان نظرا للعزلة التي يعيشونها بسبب اهتراء جل الطرق البلدية الخاصة بالقرى السبع اولاد سعيد اولاد معروف اولاد حضرية، التي تزداد كارثيتها مع تساقط الأمطار. أما في مجال التنمية الريفية فرغم استفادة البلدية من 145 حصة من السكن الموجه للبناء الريفي قصد إعادة إعمار الأرياف بعد هجرة 3 آلاف نسمة، فالعدد بقي قليلا، خاصة أن 80 بالمئة من سكان سيدي زيان يتمركزون في سبع قرى. نقص الصيدليات يؤرق سكان بلدية جواب بالمدية لايزال الكثير من المرضى بمنطقة جواب، الواقعة شرق ولاية المدية، يجدون صعوبة في الحصول على الأدوية، خاصة لدى المصابين بالأمراض المزمنة. وحسب حديث هؤلاء ل”الفجر”، فقد أرجعوا ذلك إلى افتقار بلديتهم إلى صيدليات من شأنها تخفيف الغبن عنهم، حيث تتوفر على صيدليتين واحدة تابعة للقطاع العام وأخرى لأحد الخواص.وأمام هذه المعاناة يلجأ العديد منهم إلى المدن المجاورة، على غرار صور الغزلان و البويرة، في حين يتوجه مالكو بطاقة الشفاء إلى السواقي أوبني سليمان لاقتناء الأدوية. وأضاف محدثونا أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيلحق أضرار كبيرة بهم إلى غاية فتح صيدليات أخرى تتكفل بكافة انشغالاتهم. سكان فرقة أولاد أعطاء الله بالسواقي يستغيثونناشدت أزيد من 3000 نسمة من سكان فرقة أولاد أعطاء الله التابعة إداريا إلى بلدية السواقي، الواقعة على بعد 71 كلم شرق عاصمة الولاية، السلطات الوصية التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم التي عمرت طويلا. وفي حديثهم ل”الفجر”، أكدوا أن دشرتهم لن يزورها أي مسؤول عدا المنتخبين المحليين أثناء فترة الحملات الانتخابية، باعتبار أن المنطقة تحوي أكبر عدد من الأصوات باعتبارها تضم أكبر نسمة مقارنة بباقي المداشر التابعة لذات البلدية، حيث تأسف السكان للوضع السيء الذي أصبحوا يتخبطون فيه، مناشدين في ذات الوقت والي المدية وضع حد لمعاناتهم ومصالحتهم تنمويا.للعلم فأول مشكل يعاني منه السكان هو الماء الصالح للشرب الذي أرق كاهلهم.. يضيف عبد القادر، مواطن من المنطقة. ”لم نطالب إلا بحقنا في الحياة” هي جملة تداولها الكثير، خاصة مع المشاكل المتراكمة منذ الاستقلال. وبالرغم من استفادة المنطقة من مشروع التزود بالماء الصالح للشرب إلا أن الحنفيات لا يزورها الماء سوى مرة في الشهر، وفي الأغلب تكون معطلة بالرغم من أنه غير صالح للشرب لطعمه الغريب. أما عن الصحة فهي مريضة بالمنطقة بالرغم من استفادتهم من قاعة علاج، وقد تم تجهيزها منذ أكثر من 7 سنوات، إلا أنها لم تفتح أبوابها بعد، خاصة أن المنطقة تبعد بأكثر من 9 كلم عن مقر البلدية.