الرسالة الثانية لا حلم يا حبيب
لا شمس مُذ رحلتَ لا سلام
لا موعداً يزهو به الغمام
لا قبلة يسرقها الحمام
فكيف يا حبيب
من بعد ما بذّرت في قلوبنا الهناء
بذّرتنا هباء
سرقت من عيوننا الضياء
وأنت في حياتنا ...
بلا قلب بلا عمر وأحيا خلف ذكرانا
أنا أجري
ولا أدري
بأنّ الحبّ يا حبّي
بلا قلب... بلا عمر!
أحنّ إليك
في الإيمان في الكفر
أحنّ إليك
من ذعري
أحنّ إليك
رغم الله والعصر
لأنّك مثليَ تحيى
بلا قلب... بلا عمر!
...
هودج الوعد الذي قد يحملُك مُفرطاً في الحُسنِ تمشي
نعلُكَ قلبي
كأنْ لا قلب لكْ
فتنةٌ بكَ تشي
كلُّ مَن صادف عينيكَ
هَلَكْ
يا لحُسنك
حرِّضَ الحُزنَ عليّ
كمْ نساءٌ
فاتهنَّ غبارُ خيلكْ
مِتنَ من قبل بُلوغ شفتيكْ
كيف لي
أن أكون غِمداً لسيفكَ
هودج الوعد الذي
قد يحملُكْ
فرساً ...
أن أكون في كلِّ التراويح.. روحَك ما طلبتُ من اللّهِ
في ليلةِ القدر
سوى أن تكون قَدَري وستري
سقفي وجُدران عُمري
وحلالي ساعةَ الحشرِ
يا وسيمَ التُّقَى
أَتَّقي بالصلاةِ حُسنكْ
وبالدعاءِ ألتمسُ قُربكْ
أُلامسُ بالسجودِ سجاداً
عليه ركعتَ طويلاً
عساني أُوافق وجهك
مباركةٌ قدماك
بكَ تتباهَى المساجد
وبقامتك تستوي ...
كلمات.. قطف سيفك بهجتها رجل لم يدرِ كيف يردُّ
على قُبلة
تركها أحمر شفاهي
على مرآتـــه
فكتب بشفرة الحلاقــة
على قلبي:
“أُحبُّـــك”
حتماً.. رحيلك مراوغة
على طاولات الكسل الصيفية
أنتظرك بفرحتي
كباقة لعبّاد الشمس
في مزهرية
لكن.. فراشة الوقت
على وشك أن تطير
لا تكن آخر الواصلين
أحدهم سيجيء
سيجيء ...
شفتان على شَفَا قُبلة "هل عشت القبلة والقصيدة
فالموت إذن
لن يأخذ منك شيئاً"
الشاعر الإغريقي يانيس ريتسوس
-1-
اختبر الأدب بشفتيك
كيف يمكنك أن تصف متعة
ذروتها أن تفقد لغتك؟
كلّما تقدّم بنا الحبُّ نشوة
أعلن العشق موت التعبير
-2-
شفتان تُبقيانك على شَفَا ...
واللّه غيرك قلبي ما حسد في الذكرى الأُولى لغياب المغفور له الشيخ زايـد
في العَشْرِ الأواخِر نذكُركْ
يُهادِنُنَا الحزنُ بعدكَ
ثمّ يُباغتُنا رمضانْ
فنفتقدُكْ
كما العيدُ يفتقِدُ لأحد
كم أحسُدُكْ
واللّه غيرك قلبي ما حسَدْ
مكفّناً بالدَّعواتِ
ما أخفّ نعشَكَ
زايدَ الحسناتِ
زاهدَ الكَفَن
كفّك الجودُ
أَنَّى مضيتَ ...
على مشجب انتظارك حين تغضب
تعلق ضحكتك على المشجب
تترك للهاتف مكر صمتك..
وتنسحب
وتغتالني في غيبتك أسئلتي
أبحث في جيوب معطفك
عن مفاتيح لوعتي
أود أن أعرف.. أتفكر فيَ؟
أيحدث ولو لغفوة
أن تلامسني أحلامك قبل النوم؟
أن تبكيني ليلا وسادتك؟
حين.. أمام ...
حان لهذا القلب أن ينسحب أخذنا موعداً
في حيّ نتعرّف عليه لأوّل مرّة
جلسنا حول طاولة مستطيلة
لأوّل مرّة
ألقينا نظرة على قائمة الأطباق
ونظرة على قائمة المشروبات
ودون أن نُلقي نظرة على بعضنا
طلبنا بدل الشاي شيئاً من النسيان
وكطبق أساسي كثيراً ...