كبيرة وواسعة وتمتد إلى آخر قطرة مطر تنزل في نهاية الشتاء وبداية الربيع، ليست أحلاما كما أحلام الآخرين إنها أحلام كبيرة لدرجة أنها فقط أحلام سد سقف يقطر منه ماء المطر، وتوصيل الغاز والماء، ولباس دافئ للأطفال في فصل الشتاء، وحساء ساخن تجتمع عليه الأسرة، إنها أكبر أحلام فقراء يعيشون بيننا ولكن الحياة والترف أخذت الكثيرين إلى عالم آخر لدرجة أننا لم نعد نشعر بهؤلاء، جيران وأهل واقارب في كل المدن والقرى هذه أحلامهم في الوقت الذي يحلم فيه ناس حولهم بأشياء لا تخطر على بال هؤلاء الفقراء ولم يسمعوا بها ولم يحلموا حتى بها، ما أغرب الدنيا حين يتجاور الناس وتختلف أحلامهم، وتختلف ملابسهم ويختلف حتى بردهم ودفئهم، كم من أطفال يباتون الليالي الباردة يتلحفون سقف بيت يقطر بالمطر، وجيران لهم يباتون في القطن، إن التعاون ليس وظيفة الدولة والبلدية والمصالح الأخرى، إنها قضية تعاون جار وجاره وحي وحيه، وإن تخلت الجهات المعنية عن الناس فكيف يتخلى الناس على الناس يا ناس ؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/12/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com