الجزائر - A la une

"أحزاب سياسية تتسابق إلى كرسي المرادية على ظهر بن غبريط وتورط نقابييها"




قصف رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين سيد علي بحاري بالثقيل بعض نقابات التربية التي تحولت إلى مكاتب حزبية، تصرف التوجيهات الحزبية في أوساط العمال ليكون ذلك سندا لتلك الأحزاب في ممارستها السياسية الراهنة، داعية العمال والأساتذة إلى التفطن لمخطط تقوم به أحزاب سياسية ضد وزيرة التربية الوطنية عبر استغلالها التنظيمات النقابية بقطاع التربية من أجل الوصول إلى كراسي بالمرداية عبر إشاعات حول برامج ”الجيل الثاني”.قال بحاري علي في تصريح صحفي ”إن النضال النقابي في رأي النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية لا يكتسب صحته إلا إذا كان في مصلحة الطبقة العاملة كلها دون استثناء، ولا شيء آخر غير ذلك. وأن النقابة عندما تدعي حلولها محل الحزب السياسي، تكون فوضوية وعندما تكون خاضعة لما هو مكتبي تكون بيروقراطية، وأنها عندما تكون في خدمة مواقف الأحزاب تكون ذيلية مثل ما هو لبعض التنظيمات النقابية بالجزائر”. وأكد في ذات السياق ”أن النضال النقابي الصحيح يدفع بالصراع الاقتصادي والاجتماعي إلى أقصاه، وتحقيق المزيد من المكاسب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمجموع أفراد الشعب الكادح، وأن تلك المكاسب لا يمكن حمايتها إلا بالاستمرار في التعبئة والتنظيم والنضال المطلبي، ولكن النقابة التي تقود هذا النضال لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تنصاع لإملاءات الحزب السياسي. فمهمة النقابة تنتهي حين تبتدئ مهمة الحزب السياسي نظرا للفرق الواضح بين النقابة والحزب على مستوى المبادئ والضوابط، والبرامج والمطالب والأهداف وأساليب النضال”. ويشير ممثل 200 ألف عامل مشترك ”أن ما نراه في الساحة النقابية والسياسية من اندماج مزعوم بين النقابي والسياسي ما هو إلا تزييف للواقع النقابي والسياسي معا، كما نستخلص أن إعادة النظر في الأساليب النقابية التنظيمية والمطلبية المتبعة حتى الآن أصبحت واردة، وبإلحاح حتى تعود الأمور إلى ما يجب أن تكون عليه، وهذا مادامت التربية هي البوابة الوحيدة التي تشع بأنوارها نحو الفضاءات المظلمة سواء اتجاه الذات الإنسانية أو اتجاه كل العوالم الأخرى”. وطرح المتحدث تساؤلات من أهمها ”أين نحن اليوم من أهداف ومصالح الطبقة العاملة وصيانة مكتسباتها؟ بل أين نحن أمام مشهد نقابي مشتت مخترق الجسد بما يزيد عن عشر تنظيمات نقابية بقطاع واحد؟ حيث أصبح لكل حزب تنظيم نقابي، وإن كان جلها ليس سوى لافتات يتم اللجوء إليها لتمييع المطالب العمالية”، مشيرا ”اللهم إلا إذا استثنينا بعض التنظيمات المعروفة باعتدالها وحسها الوطني ونضالها الوازن بالميدان”. ”لكن السؤال العريض الذي ينتظر الجميع جوابا عنه هذه الأيام - يقول المتحدث - هو ماذا تريد بعض الأحزاب السياسية من قطاع التربية الوطنية الذي تديره وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط وخاصة بعد عودتها من فرنسا؟ إنه سؤال لا يهم فقط نقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وحدها، بقدر ما يهم كل النقابيين والسياسيين والمتتبعين والمشتغلين بالشأن العام والساهرين عليه في الجزائر؟ وأوضح أن ”الجواب سهل، إن الأحزاب التي تريد كرسي المرادية طريقه لا ولن يمر عن طريق قطاع التربية الوطنية” ”لأن شخصية معالي وزيرة التربية لم تهيمن لعقود طويلة بكل ثقلها على القطاع حتى يتم إهانتها ونعتها بجميع النعوت السلبية التي لا أساس لها من الصحة وإقحام أفكارها البناءة في الصراعات الخاوية التي تخل وتثبط العزائم، أفسحوا لها المجال طولا وعرضا لكي تكون قادرة على أن تكمل المسيرة بنفس الزخم والقوة لتغيير ما يمكن تغييره، لأنها مسؤولة ولا كلمة تعلو فوق كلمتها بالقطاع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)