الجزائر - A la une


أحب وطني وأتمنى ألا يغادرني حتى بالأحلام
أحب هويتي وأتمنى ألا تفتقدني حتى بالأرقام
أحب وطني وأتمنى أن تقرأ الأحلام وطنيتي
أنا رجل ضاعت الأرقام بقوافيه فولدت الأقلام
أيا دمشق عانقيني مجديني بضفاف بردي
سأعود على السطور مسبحة بهواك كالأحلام
أحب اللاذقية وأتمنى أن أنسى الفواصل
أتمنى أن أعود داخل الأرقام
فوق الأسوار المقدسة
يا وطني أنا ضحية الأوزان عند فقدان الأبجدية
أنا قربان السطور عند ضياع الهوية
أنا ميلاد الهوامش هكذا أرادونا بين الغياهب الربيعية
تعبت من رواية لا حرية بمفرداتها ولا قلم
تعبت من أمل لا لقاء فيه رغم الصمود والهمم
تعبت من عروبة لم تورثني غير الألم والمحن
تعبت من قلادة زائفةأبكتني تحت القمم
تعبت من بحر خدعنا بشراعه تحت السحب
تعبت من وثيقة لا حرية تنسخها ولا حتى القلم
تعبت من انتظار يعز اللقاء فيه أمام الشتات
أرهقت من محطة لا انتظار فيها تحت الهرم
تعبنا يا أبناء عروبتي
من قصيدة لا تتألم
من قلم لا يتنهد
من رسالة لا تتكلم
من دم لا يبكي أمام الزمن
أنا العربي وإن مجدت هويتي
قد أبكتني الأيام وسأعود حرا مع الزمن
مع كل راية أحملها فوق البحر
أمام الشراع
والكبرياء عنواني
أعلم أني وحيدا وراء الكلمات أقرأ الأمل
تركت المأوى بلا وطن كالعاجز بين الكلمات
أعلم أني قد اغتيلت مفرداتي بقدر الأيام
تركت الوزن بلا قصيد تتلوه روح العبرات
وأكتب أنني من فصول مشردة العناوين والصور
نسيت من الضمائر أنني والأنا ضدان بالذكريات
وأعلم من الذات وعودها
أنا الوحيد بين الأقلام النائمة
أرسم الروح وحيدة النواصي
لا إنسانية تعي أمنياتي ولا الأبجدية
سنعود يا وطني رغم الغربة الأبدية
أريد أن أبكي بلا دموع
بلا حزن على ربيع الوطن
أريد أن أغفو بلا حلم يؤرقني
بلا أوهام تكسر بعيني الوطن
أريد ذاكرة بلا نسيان بلا أحلام
قد نسيت من هوامشي أن أرسم السفر
أريد قصيدة لا وجع فيها ولا محن
أريد شمعة لا ظل فيها إلا أرض الوطن
أريد دمعة لا حوار فيها ولا جرح الزمن
أريد رواية أستريح بها بعيدا عن المحن
أريد كلمة بلا نسيان عبر الزمن
أريد أن أستريح خلف التاريخ
بجوار الوطن
متى ترسم الوفاة على الحدود بلا وثيقة أبدية
انتهى الوشم قد عبدونا الشعارات
من سيمشي بعكاز العروبة قد شلت بها الوطنية
قد شردنا بين الأصقاع نلهث وراء عشق الهوية
حولونا لقطيع نسي من العيون دمعها وجراحها
من سيبكي عليهم وقد فقؤا العيون خارج الأبجدية
متى سنعلن للرسم وفاة
على لوحات عروبتي
وتعود هويتي الأصيلة كالفروسية
أكتب العروبة بكرامتي لغة الأوفياء
هذه الأوراق لي هذه الأبجدية لي الكل لي
لكني وحيدا بلا قلم بلا قافية تزن أحزاني
هذه الأرض لي هذه الثمار لي الحقول لي
لكني بلا مأوى بلا حجارة أوسع بها أحداقي
هذه الساعات لي هذه العقارب لي الكل لي
لكني بلا زمن بلا تاريخ يكتب للمجد أشجاني
هذه المنابر لي هذه السطور لي الحروف لي
لكني بلا هامش بلا عنوان ينسخ للروح أحلامي
أنا التائه بين الصفحات والدروب
عذرا أيتها القصائد المنتظرة



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)