أب ل5 أطفال مستفيد من ميثاق السلم متورط في اختطاف قاصرتين فيما أكد تقرير الطبيب الشرعي تعرض الضحيتين للاعتداء

طوى، مؤخرا، قاضي تحقيق محكمة الرويبة الملف الخاص بقضية اختطاف طفلتين قاصرتين دون الحادية عشر سنة، وتعرضهما لاعتداء جنسي من طرف كهلين شاذين أحدهما مستفيد من ميثاق المصالحة الوطنية.
وقائع القضية جاءت حسب مصادرنا بعد بلاغ تقدم به أهل الضحيتين القاصرين عن اختفاء بنتيهما المدعوتين كل من »ص« و »إ« ليوم كامل، وذلك بعد خروجهما للعب في الحديقة المجاورة للحي. وبعد بحث مكثف بمساعدة بعض الشهود الذين أكدوا أنهم لمحوا الضحيتين في ذلك الوقت رفقة المتهمين، وانتقلا معهما على متن سيارة خاصة، وبعد بحث مكثف تم التوصل للمتهم الرئيسي رفقة شريكه في الفعل الإجرامي، وهو المتهم الثاني في القضية.
وقد تبين أن هذين الأخيرين وبعد استدراج الضحيتين القاصرتين قاما بخطفهما وحجزهما في مكان على مستوى شاطئ القادوس، أين قاما بالاعتداء عليهما جنسيا.
وقد أكد تقرير الطبيب الشرعي تعرض الضحيتين للاعتداء، وعلى هذا الأساس جاءت متابعة المتهمين الذين جرى تحقيق مكثف حول هويتهما، حيث تأكد أن الأول أب لخمسة أطفال، وكان منخرطا في صفوف جماعة إرهابية مسلحة وقد قضى عقوبة سنتين في السجن قبل أن يستفيد من ميثاق المصالحة الوطنية.
ولكن هذا الأخير أبدى محاولاته في الإنكار باعتبار القضية دعوى كيدية، وإنتقام من طرف أهالي الضحيتين ضد المتهم الأول الذي لم يسلم من تلقيبه ب»الإرهابي« منذ خروجه من السجن، إلا أن هذين الأخيرين سرعان ما عادا واعترفا بالتفاصيل بعد مواجهتهما بأقوال كل من الشهود والضحيتين اللتين تعرفتا بكل سهولة على الشخصين المعتدين خلال المواجهة.
وبعد عملية المقارنة بالمواصفات التي جاءتا بها خلال سماعهما لأول مرة، وبالنظر لخطورة وقائعها كيّفت على أساس جناية خطف قاصرتين واحتجازهما مع ممارسة الفعل المخل بالحياء حسب ما أضافته ذات المصادر.