آلاف الأزواج ألغوا عطلهم بتونس لأسباب أمنية

نفى رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية الياس سنوسي، أن تؤثر الأحداث الأخيرة بالمنطقة السياحية سوسة بتونس على وجهة السياح الأجانب، وتجعلهم يقصدون الجزائر.وحسب تصريحه "للشروق"، فإنه مهما حصل أو يحصل من أحداث دامية في الدول المجاورة، لن يختار السياح الأجانب الجزائر رغم تفوقها في جمال الطبيعة على جيرانها وذلك لعدة أسباب، أهمها غياب المرافق المستقبِلة مع غياب ثقافة التعامل السياحي لدى الجزائريين، ويضيف "...من يقصد الجزائر حاليا هم رجال الأعمال الذين يأتون لقضاء مصالحهم، أو عائلات الدبلوماسيين الأجانب في الجزائر، أو قلة من الأوروبيين المبهورين بصحرائنا". وفي سؤال حول إصرار بعض الجزائريين قضاء عطلتهم الصيفية بتونس رغم الأحداث الأخيرة تضامنا مع الشعب التونسي، يقول سنوسي "مهما كانت نزعة التعاطف والتضامن قوية بين الشعبين، تبقى هذه الشعارات مجرد كلام لا غير، لأنه من يقصد تونس حسب آخر الإحصائياّت هم عائلات وأزواج جُدد، ومُستحيل أن يُخاطر هؤلاء بأنفسهم وأولادهم لمجرد قضاء عطلة... فالواقع يقول إن الوضع في تونس غير آمن، وكما هو معلوم أهم مقياس لاختيار الوجهة السياحية هو الأمن والأمان، حتى ولو توفرت العروض المغرية وأرقى هياكل الاستقبال، الكثير من الجزائريين غيروا وجهتهم نحو تركيا أو شرم الشيخ بمصر". وبخصوص السياحة الداخلية أكد سنوسي أنه رغم غلاء الأسعار، فجميع الشقق بالولايات الساحلية والفنادق محجوزة منذ الآن، يقول "...السياحة الداخلية موجودة ومُنتعشة رغم قلة المرافق وغلاء الأسعار". واستغرب ممثل النقابات السياحية تصريحات بعض المسؤولين بضرورة استغلال الأوضاع في تونس لغرض تطوير السياحة الجزائرية، يوضح "...السياحة لا تبنى على الانتهازية، وإنما بالتخطيط ووضع استراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، وغرس ثقافة استقبال وجلب السياح والترويج للسياحة لدى الجزائريين".